«الخارجية» الروسية تتهم واشنطن بإنشاء «داعش» وتمويله

ذات مصر

اتهمت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء الولايات المتحدة بإنشاء وتمويل تنظيم «داعش»، بعد تبنيه لحادث موسكو الأخير.

والجمعة السابقة، قُتل نحو 140 شخصا روسيًا، وأصيب عدد آخر مثلهم، عندما فتح مسلحون يرتدون ملابس مموهة النار من أسلحة آلية على أشخاص خلال حفل موسيقي بالقرب من موسكو، في واحدة من أكثر الهجمات دموية في روسيا منذ عقود.

ووفق وكالة رويترز نقلًا عن وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية -عبر تطبيق تلجرام- قال إن التنظيم أعلن مسؤوليته عن الهجوم.

بدورها، أشارت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية إلى أن الولايات المتحدة دفعت نفسها إلى طريق مسدود تماماً بتصريحاتها حول تورط تنظيم داعش.

وأوضحت زاخاروفا لإذاعة "سبوتنيك" الروسية: "حقيقة أن الأميركيين في أول 24 ساعة (بعد الهجوم)، حتى قبل إخماد الحريق، بدأوا بالصراخ أن هذه ليست أوكرانيا، أعتقد أن هذا دليل، لا أستطيع تصنيف هذا بأي طريقة أخرى، فهو بحد ذاته دليل".

وأضافت: "النقطة الثانية هي صيحات الولايات المتحدة أن هذا هو بالتأكيد تنظيم داعش الإرهابي المحظور، بالطبع السرعة التي فعلوا بها كل هذا مذهلة"، مشيرة إلى أنه خلال بضع ساعات فقط تمت دعوة الصحافيين والإعلان عن النتيجة التي توصلت واشنطن إليها حول من المتورط في هذا الهجوم.

وأشارت زاخاروفا إلى أنه: "يبدو لي أنهم قادوا أنفسهم إلى طريق مسدود تماماً، لأنه بمجرد أن بدأوا بالصراخ أن هذا "داعش"، تذكر جميع الأشخاص المتخصصين في العلاقات الدولية، وهم علماء وخبراء سياسيون، وطلبوا من الجميع أن يتذكروا، ما هو "داعش"؟ أنتم أنفسكم تقفون وراء "داعش"، أنتم - الولايات المتحدة وبريطانيا - خلقتموه بأنفسكم".