بعد «أبو قير».. شركة «سيدي كرير» توقف إنتاج مصانعها بسبب نقص إمدادات الغاز

ذات مصر

أعلنت شركة «سيدي كرير للبتروكيماويات»، اليوم الثلاثاء توقف أعمال الإنتاج بمصانعها نظرًا لتوقف إمدادات الغاز الطبيعي في الوقت الحالي.

وأوضحت الشركة في إفصاح مقتضب للبورصة المصرية، "توقف مصانع الشركة نظرًا لانقطاع غازات التغذية".

يأتي هذا بعد ما أعلنت شركة أبو قير للأسمدة، أحد أكبر منتجي الأسمدة في السوق المصرية، في وقت مبكر من اليوم، توقف جميع عمليات الإنتاج داخل مصانعها الثلاثة، بسبب توقف إمدادات الغاز.

5 شركات أوقفت الإنتاج في وقت سابق

ولم تكن شركة “سيدي كرير” الأولى التي تعلن توقفها، إذ أعلنت 5 شركات أسمدة مدرجة بالبورصة المصرية، في مطلع يونيو الجاري، توقف عمليات الإنتاج بمصانعها لمدة 24 ساعة مبدئيًا لحين استقرار ضغوط الشبكة بعد قرار خفض إمداد الغاز.

وكانت تلك الشركات هي: الشركة القابضة المصرية الكويتية وشركة مصر لإنتاج الأسمدة (موبكو) وشركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية، لمدة 24 ساعة فقط، فيما لم تحدد شركة الصناعات الكيماوية المصرية (كيما) وشركة سيدي كرير للبتروكيماويات جدولاً زمنيا للتوقف.

وفي الوقت نفسه، كانت وزارتي البترول والكهرباء أعلنتا زيادة مدة قطع الكهرباء الرسمية “المعلنة” في البلاد إلى 3 ساعات بدلًا من اثنين، لمدة يومين، قبل أن يتم إعادة هذا الأمر في الأسبوع الجاري، مع وجود مناطق ينقطع فيها التيار لأكثر من 3 ساعات يوميًا.

أزمة في الغاز

وفي مطلع الشهر الجاري، قالت وكالة "بلومبيرج" الألمانية -في تقرير لها- إن مصر تتوقع استيراد أكثر من 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال هذا الصيف في البلاد، تعويصا لنقص مصادر الطاقة في البلاد، على الرغم من امتلاك مصر العديد من مصادر الطاقة بشكل عام والغاز بشكل خاص، وبالأخص في منطقة البحر المتوسط.

الأمر هذا أكدته الوكالة نفسها، حينما أشارت إلى وجود نقص في موارد الغاز في البلاد، إذ لفتت إلى أن "مصر، وهي عادة دولة مصدرة للغاز، بدأت بشراء شحنات من الغاز الطبيعي المسال لدرء النقص المتزايد في الطاقة".

وأوضحت أن المشكلة هي أن الطلب آخذ في الارتفاع في أجزاء أخرى من العالم، بعد تراجع الأسعار من أعلى مستوياتها في عام 2022، وهو ما أشارت الوكالة إلى أنه يزيد من الضغط على المعروض.

في سياق متصل، حذرت الوكالة من اضطرار مصر إلى الدخول في "حالة تدافع على الشحنات في الأشهر المقبلة، خصوصاً إذا ارتفعت درجات الحرارة فيها خلال فصل الصيف كما حدث في العام الماضي، وكانت هناك حاجة إلى مزيد من الطاقة لتشغيل مكيفات الهواء".

وتعاني مصر من انخفاض إنتاجها من الغاز الطبيعي، الذي تراجع في 2023 للعام الثاني على التوالي بنسبة 11% عند أقل مستوى منذ 2017، على الرغم من الاكتشافات التي تعلن عنها الحكومة في هذا الصدد وتسوقه طيلة الوقت على أنه إنجاز.