أسعار القمح العالمية تنخفض لمستويات ما قبل الحرب

ذات مصر

تتجه الأسعار العالمية للقمح إلى أقل مستوى لها في 17 شهرًا، إذ انخفضت دون مستويات ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية.

 

تراجع أسعار القمح

ويأتي التراجع في أسعار القمح العالمية مدفوعا بدعم من ارتفاع الإنتاج الروسي وتوقعات الإنتاج الكبيرة في استراليا والهند، وتوقعات برفع نيودلهي الحظر عن صادرات القمح.

ويبلغ سعر طن القمح حاليًا في البورصة العالمية بنحو 291 دولارًا للطن، منخفضًا من أعلى مستوى قياسي سجله على الإطلاق في مايو الماضي عند 462 دولارًا للطن، ليكون بذلك قد فقد طن القمح نحو 37% من قيمته خلال الأشهر الـ7 الماضية.

وصّدرت روسيا نحو 26.4 مليون طن، خلال الفترة من يوليو 2022 إلى يناير 2023، في الوقت الذي من المتوقع أن تصل إلى 17.8 مليون طن خلال الفترة من فبراير إلى يونيو 2023، بحسب بيانات "ترايدج".

وتتوقع أستراليا محصولا قياسيا هذا العام قرب 42 مليون طن، كما أن الهند متفائلة بشأن محصولها المقبل، مستفيدة من الظروف المناخية المواتية.

 

مصر أكبر مستور للقمح في العالم

وتعد مصر أكبر مستوردي القمح في العالم من حيث القيمة وتحتل المركز الرابع من حيث الكمية وفق بيانات «فاو».

وتواجه مصر تحديا في استيراد القمح منذ اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية أوائل العام الماضي، إذ تعتمد مصر على طرفي النزاع في توفير معظم احتياجاتها من القمح.

وتتجه وزارة التموين والتجارة الداخلية لتنويع مصادر استيراد القمح لتشمل صربيا وبلغاريا ورومانيا والتوريد من خلال ميناء كونستانتا، بحسب ما قاله وزير التموين على المصيلحي.


مصر زيادة الاعتماد على القمح المحلي

وتنتج مصر نحو 9 ملايين طن من القمح، وفق بيانات وزارة الزراعة المصرية، في حين لا تزال بحاجة إلى استيراد كمية مماثلة لها لتغطية باقي الاحتياجات السنوية.

ووجه الرئيس السيسي في وقت سابق، الحكومة بتحديد سعر عادل لتوريد القمح خلال الموسم الحالي بحيث يحقق عائداً اقتصادياً مجزياً للمزارعين ويدعم زيادة كميات توريد القمح.

وحددت الحكومة 1250 جنيها للأردب سعر ضمان ستشتري به من الفلاحين هذا الموسم.