«حماس» تتمسك بشروطها للموافقة على هدنة جديدة

ذات مصر

أعلنت حركة حماس عن شروطها للموافقة على هدنة وإعادة تبادل الأسرى، مطالبة بوقف إطلاق نار كامل وشامل في قطاع غزة، متضمنة انسحاباً من جميع مناطق القطاع، بما في ذلك معبر رفح ومحور فيلادلفيا، والبدء الفوري في إعادة إعمار القطاع، بالإضافة إلى الدخول في صفقة تبادل الأسرى وفقاً للاتفاقيات السابقة.

تصريحات طاهر النونو

في مداخلة على تلفزيون الحدث اليوم، أكد طاهر النونو، مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة مستمرون في ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني. وأوضح النونو أن نتنياهو يسعى لوقف إطلاق نار مؤقت يهدف إلى إتمام صفقة الأسرى وتوفير فترة هدوء مؤقتة، ثم استئناف العمليات العسكرية.

موقف حماس

والخبير السياسي الدكتور رائد نجم في تصريحات صحفية إن شروط حماس تُعد مستحيلة من وجهة نظر الكابينيت الإسرائيلي، الذي يعتبرها انتصاراً للحركة. وأضاف نجم أن هذه الشروط جزء من التكتيكات السياسية في المفاوضات، خاصة أن الكابينيت الإسرائيلي رفع سقف مطالبه للقضاء على حركة حماس وإنهاء حكمها لقطاع غزة.

تكتيكات التفاوض

أشار نجم إلى أن كلا الطرفين يستخدمان الأسلوب ذاته في التفاوض، خاصة بعد التعديلات الأخيرة على مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن. وتتمتع إسرائيل بالكفة الأرجح في فرض شروطها خلال جولات التفاوض بفضل ما تحققه على الأرض من تدمير للبنية التحتية وعمليات عسكرية في عمق المدن.

الصمود والضغط الدولي

من جانبه، أكد الباحث في الشأن الفلسطيني يحيى قاعود أن شروط حماس تبدو غير قابلة للتحقيق في ظل المعطيات الحالية والحصار المطبق. وأوضح قاعود أن حماس تسعى من خلال هذه الشروط إلى بدء المفاوضات وتحقيق أفضل نتائج ممكنة، مستغلة الضغط الدولي وعامل الوقت لإنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

الوضع الحالي

تتعرض حركة حماس لضغط إسرائيلي هائل من خلال العمليات العسكرية المتعاقبة في مناطق مثل مخيم جباليا وحي الشجاعية والزيتون. وتواصل إسرائيل سعيها لكسب الوقت من خلال جولات المفاوضات لتنفيذ عمليات عسكرية جديدة وتحرير الأسرى، مثل عملية مخيم النصيرات التي شهدت تحرير 4 إسرائيليين.

احتمالات التوصل لاتفاق

يشكك الباحث قاعود في قدرة حماس على تحقيق مطالبها في ظل الوضع الحالي، مشيراً إلى أن إسرائيل قد تستغل تعنت حماس لتنفيذ المزيد من العمليات الأمنية والعسكرية.