خوفا من حزب الله.. الاحتلال يلغي الدراسة في المستوطنات الشمالية

ذات مصر

قرر الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، إلغاء العام الدراسي المقبل في المستوطنات الشمالية الواقعة قرب الحدود مع لبنان، بسبب المناوشات المستمرة مع «حزب الله» اللبناني لأكثر من 9 أشهر، في إطار دعم الحزب لأهالي قطاع غزة، بسبب العدوان المستمر على القطاع منذ أكثر من 290 يومًا.

من جانبه، قال وزير التعليم في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوآف كيش، عبر منصة "إكس": "أعود الآن من اجتماع مهم مع رؤساء سلطات خط المواجهة في مجلس ماتيه آشر الإقليمي (يضم 32 مستوطنة) في شمالي البلاد".

وأشار إلى أنه “تقرر أن العام الدراسي لن يبدأ هذا العام في الشمال، وسيكون بإمكان الطلاب من المجتمعات الشمالية الذهاب إلى المدارس في بقية أنحاء إسرائيل.”

وأضاف أن قرار إلغاء العام الدراسي في الشمال "مؤسف وفُرض علينا"، معتبرًا أنه "لا مفر من اتخاذ قرار بشن حرب قوية على لبنان لاستعادة الهدوء والاستقرار لسكان الشمال ومن أجل مستقبل إسرائيل"، على حد قوله.

في سياق متصل، دعا الوزير في حكومة الاحتلال "رئيس الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية إلى التحرك الآن وبقوة ضد لبنان".

يأتي ذلك، بعد ما سبق وأن تعهدت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو ببدء العام الدراسي في الأول من سبتمبر المقبل في المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان.

تعليق جانتس

من جانبه، علق الوزير السابق بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس على قرار إلغاء العام الدراسي في المستوطنات الشمالية بقوله إنه "متوقع ومحبط" مضيفًا أن "هذا فشل ذريع للحكومة ناجم عن فشل استراتيجي لرئيس الوزراء الذي قادنا إلى هناك عن علم".

وأشار إلى أنه: "قبل أشهر قلت لنتنياهو إن التحدي العملياتي الأكبر موجود في الشمال، وطالبت بنقل الموارد (العسكرية) إلى هناك والانتهاء بالتسوية أو التصعيد، لكنه لم يفعل ذلك وتردد".

واعتبر جانتس، الذي انسحب من مجلس الحرب في 9 يوني الماضي إثر خلافات مع نتنياهو، أن "مَن يدفع الثمن في هذه الحالة هم الطلاب وآلاف العائلات والمجتمعات".

وتتواصل المناوشات بين الحزب اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي للشهر التاسع على التوالي في إطار دعم المقاومة في لبنان، لنظيرتها في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان همجي من الاحتلال الإسرائيلي.

الجدير بالذكر أنه بسبب تلك المناوشات أيضًا، نزح سكان المستوطنات الشمالية إلى مناطق أخرى في دولة الاحتلال.