حسن نصر الله عن اغتيال فؤاد شكر: على العدو ومن خلفه انتظار ردنا والمواجهة تحولت إلى معركة كبرى

ذات مصر

قال الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله إن المواجهة تجاوزت مرحلة الإسناد وتحولت إلى معركة كبرى، مشددا على أن الرد على اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر قادم لا محالة، وسيكون جديا وحقيقيا ومدروسا برغم الضغوطات التي تصل إلى الحزب بتخفيف الرد.

وأكد نصر الله -في كلمة له، اليوم الخميس خلال تشييع القائد العسكري فؤاد شكر- أن على العدو ومن هم خلف العدو انتظار ردنا الآتي حتما ولا نقاش ولا جدل وبيننا الأيام والليالي والميدان.

وأضاف أن العدو لا يعرف من أين سيأتي ردنا هل من شمال فلسطين أو جنوبها وهل سيكون متفرقا أم متزامنا، مضيفا "نحن نبحث عن رد حقيقي وليس شكليا كما يروج البعض بل هو رد مدروس جدا".

وأشار إلى أن "المنطقة أمام معركة كبرى ستكون لها تداعيات لا يدركها البعض على مستقبل العدو"، مضيفا "نحن أمام معركة كبرى تجاوزت الأمور فيها مسألة الإسناد بعد اغتيال شكر في بيروت واستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران".

وأوضح أن اغتيال القائد هنية في طهران تؤكد غباء العدو الذي تصور أن إيران سوف تسكت عن ما جرى، مؤكدا أن المسؤولين الإيرانيين يرون أنه تم المس بسيادتهم وهيبتهم وأمنهم القومي وشرفهم.

ولفت إلى أن كلمة المرشد الأعلى علي خامنئي بعد اغتيال هنية كانت أقوى من كلمته بعد استهداف قنصلية إيران في دمشق.

تهديد للاحتلال

وخاطب الأمين العام للحزب المستوطنين في دولة الاحتلال قائلا اضحكوا قليلا لأنكم ستبكون كثيرا وأنت لا تعرفون أي مرحلة دخلتم.. ونحن في جبهة المقاومة دخلنا مرحلة جديدة ستتوقف على رد فعل العدو الذي عليه أن ينتظر الثأر من كل شرفاء الأمة.

جاء ذلك بعد سلسلة الاغتيالات التي نفذها الاحتلال خلال الأيام الماضية (إسماعيل هنية وفؤاد شكر)، إضافة إلى قصف ميناء الحديدة في اليمن منذ نحو 10 أيام، مشيرًا إلى أن تلك الأحداث تستغلها حكومة الاحتلال لإنعاش الحالة النفسية للمستوطنين.

في السياق نفسه، أعلن نصر الله عودة الحزب إلى المواجهات على الحدود بدءا من صباح غد الجمعة بعد الهدوء الذي شهدته الجبهة خلال اليومين الأخيرين، مؤكدا أن هذا سيكون مواصلة لإسناد غزة وليس ردا على اغتيال شكر الذي قال إن "المقاومة لا يمكنها إلا أن ترد عليه".

وقال إن كل من يتدخلون في الأزمة "يحاولون تقليل الرد وتقزيم العدوان الذي وقع على الضاحية"، مضيفا: "على العدو ومن خلفه أن ينتظر درنا الآتي حتما، ولا نقاش في هذا الأمر، وبيننا وبينكم الأيام والميدان".