وزير خارجية الأردن ينفى أن تكون زيارته إلى إيران بهدف إيصال رسالة من تل أبيب إلى طهران

ذات مصر

أوفدت المملكة الأردنية الهاشمية وزير خارجيتها أيمن الصفدي، اليوم الأحد إلى طهران، لمحاولة الضغط على الجانب الإيراني لتخفيف طريقة الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

من جانبه، قال الوزير الأردني أيمن الصفدي إن زيارته إلى إيران تهدف لتجاوز الخلافات بين البلدين بصراحة وشفافية وبما يخدم مصالحهما الثنائية، وشدد على أن الخطوة الأولى لمنع التصعيد في المنطقة هي وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ونفي الصفدي صحة أنباء عن أن زيارته إلى إيران تهدف إلى إيصال رسالة من تل أبيب إلى طهران أو العكس، مؤكدا أن رسالة بلاده الوحيدة هي "وقف العدوان (الإسرائيلي) على غزة"، وفق البيان الصادر عن الخارجية الأردنية.

وردا على سؤال للتلفزيون الإيراني، قال الصفدي: "أنا هنا اليوم للتشاور حول التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، وكلفني العاهل الأردني عبد الله الثاني ابن الحسين أن ألبي الدعوة إلى طهران، لندخل في حديث أخوي واضح وصريح حول تجاوز الخلافات بين البلدين بصراحة وشفافية، بما يحمي مصالح كل من بلدينا".

وأشار أن ذلك "يضعنا على طريق نحو بناء علاقات طيبة وأخوية قائمة على احترام الآخر، وعدم التدخل في شؤونه، والإسهام في بناء منطقة يعمها الأمن والسلام".

وتابع الصفدي: "نطالب بأن يكون هنالك تحرك فاعل يوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ويوقف مثل هذه الخطوات اللاشرعية الإسرائيلية، وارتكاب جرائم ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، لنحمي المنطقة كلها من تبعات حرب إقليمية سيكون أثرها دماري على الجميع".

وعام 2016، خفَّضت عمان مستوى علاقاتها مع طهران من سفير إلى قائم بالأعمال ولم تعده إلى مستواه بعد؛ تضامنا مع السعودية إثر قطع علاقتهما مع إيران، لكن الرياض وطهرن استأنفتا علاقتهما الدبلوماسية بوساطة الصين في مارس من العام الماضي، كما تعد تلك الزيارة نادرة منذ العام نفسه.

الحكومة المصرية والأردنية تدعوان لتخفيف الرد

وفيما يتعلق باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، قال الصفدي إن "الأردن كان واضحا في إدانة هذا الاغتيال، وهو جريمة نكراء وخطوة تصعيدية تشكل خرقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واعتداءً على سيادة الدول، ونرفضها بالمطلق".

وأمس السبت، دعت الحكومة المصرية إلى تخفيف الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية في طهران، وذلك لمنع التصعيد في المنطقة.

جاء ذلك وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية، ذكر فيه أن الوزير بدر عبد العاطي قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع "على باقري كني" وزير خارجية إيران المُكلف.

ورغم وجود البلدين في حدود مباشرة مع فلسطين، إلا أنهما ساهما في صد الهجوم الإيراني على الاحتلال الإسرائيلي في أبريل الفائت.

اغتيال هنية

وفي وقت مبكر من الأربعاء السابق، أعلنت حركة حماس اغتيال واستشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية وواحد من مرافقيه (وسيم أبو شعبان) جراء غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

وتشير كل التقارير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو من نفذ تلك الغارة على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، عقب اغتيالها القائد في «حزب الله» اللبناني فؤاد شكر، بعد غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.

وتقول إيران إنها تستقبل اتصالات من مسؤولين في المنطقة لخفض التصعيد وعدم الرد الجدي على اغتيال إسماعيل هنية، على الرغم من أن الاحتلال الإسرائيلي هو من بدأ بالتصعيد سواء في العدوان على قطاع غزة أو باتباع سياسة الاغتيالات.