إصابة 5 جنود أمريكيين في هجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد في العراق

ذات مصر

أفاد مسؤولون أمريكيون بأن خمسة جنود أمريكيين على الأقل أصيبوا في هجوم صاروخي استهدف قاعدة عين الأسد العسكرية في غرب العراق يوم الاثنين، 5 أغسطس 2024. وأوضح مصدران أمنيان عراقيان أن الهجوم تم باستخدام صاروخين من طراز كاتيوشا، سقطا داخل القاعدة، وفقًا لوكالة رويترز. ولم يتضح بعد ما إذا كان الهجوم مرتبطًا بالتهديدات الإيرانية بالرد على اغتيال إسماعيل هنية.

وأضاف المسؤولون الأمريكيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، أن أحد الجنود أصيب بجروح خطيرة، مشيرين إلى أن هذه المعلومات أولية وقد تتغير. وأفاد أحد المسؤولين بأن "العسكريين في القاعدة يقومون بتقييم الأضرار بعد الهجوم".

وكان هنية قد اغتيل في طهران الأسبوع الماضي، مما أثار تهديدات إيرانية بالانتقام من إسرائيل. بينما اتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولية عن اغتياله، لم تعلن إسرائيل رسميًا عن ذلك.

في سياق متصل، أفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن وزير الدفاع لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف جالانت اتفقا على أن الهجوم على القاعدة يمثل "تصعيدًا خطيرًا". وأوضحت الوزارة أن الولايات المتحدة قد نفذت ضربة في العراق الأسبوع الماضي استهدفت أفرادًا قال المسؤولون الأمريكيون إنهم كانوا يستعدون لإطلاق طائرات مسيّرة تشكل تهديدًا للقوات الأمريكية والتحالف.

ويتابع البنتاجون الوضع عن كثب في ظل التهديدات الإيرانية بالرد على اغتيال هنية، وهو جزء من تصاعد عمليات قتل الشخصيات الكبيرة في الجماعة الفلسطينية المسلحة في ظل الصراع المتصاعد بين إسرائيل وحماس في غزة.

وأكد البنتاجون أنه سيقوم بنشر مقاتلات إضافية وسفن حربية تابعة للبحرية في الشرق الأوسط لتعزيز الدفاعات في مواجهة التهديدات من إيران وحلفائها حماس وحزب الله.

ويشهد العراق، الذي يعتبر حليفًا نادرًا لكل من الولايات المتحدة وإيران، هجمات متزايدة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر. وبحسب مصادر عراقية، تعتزم بغداد بدء عملية انسحاب قوات التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة في سبتمبر، مع تحديد نهاية عمل التحالف رسميًا بحلول سبتمبر 2025، مع إمكانية بقاء بعض القوات الأمريكية بصفة استشارية تم التفاوض عليها مؤخرًا.