رويترز: بوتين طلب من خامنئي أن يكون الرد الإيراني على إسرائيل محدودًا

ذات مصر

نقلت وكالة رويترز عن مصادر إيرانية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من المرشد الإيراني علي خامنئي أن يكون رد بلاده على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ردا محدودا.

وأوضحت الوكالة أن بوتين حث خامنئي على تجنب استهداف ما وصفتهم بـ"المدنيين الإسرائيليين" خلال الهجوم المرتقب.

وأضاف المصدران اللذان تحدثا للوكالة نفسها أن الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويجو نقل هذه الرسالة أمس الاثنين خلال اجتماعاته مع كبار المسؤولين في طهران.

وأمس الاثنين، وصل الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرجي شويجو إلى طهران، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، لبحث طرق الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، فضلًا عن بحث العلاقات الثنائية بين البلدين.

ولم يقدم المصدران مزيدا من التفاصيل بشأن المحادثات التي أجراها شويجو، لكنهما أوضحا أن زيارة المسؤول الأمني الروسي كانت إحدى السبل العديدة التي لجأت إليها موسكو لإبلاغ إيران بضرورة ضبط النفس لتجنب اندلاع حرب إقليمية، مع إدانتها في الوقت نفسه لاغتيال هنية، الذي وصفته بأنه "اغتيال خطير للغاية".

وقد أعربت روسيا عن إدانتها الشديدة لاغتيال إسماعيل هنية في طهران يوم 31 يوليو الماضي عقب حادث الاغتيال.

في سياق آخر، ذكر المصدران أن إيران تضغط على روسيا لإقناعها بتزويدها بطائرات مقاتلة من طراز سوخوي سو-35.

في غضون ذلك، كانت وسائل إعلام أمريكية أشارت إلى أن طهران طلبت من روسيا المزيد من أنظمة الدفاع الجوي تحسبًا للهجوم الإسرائيلي المحتمل عقب الرد الإيراني.

وفي موسكو، لم يرد الكرملين على طلب من رويترز للتعقيب على هذه الأنباء، في حين قالت وكالة الإعلام الروسية الرسمية إن شويجو ناقش خلال زيارته طهران اغتيال هنية.

وتستعد إيران بشكل كبير للرد على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للشهيد إسماعيل هنية، بعد اغتياله في طهران الأربعاء الفائت، وسط ترقب كبير في دولة الاحتلال.

وتعتبر إيران حليفًا قويًا لروسيا، وتعد داعمًا رئيسيًا في حربها ضد أوكرانيا، كما أن موسكو تتفق مع أهداف طهران في منطقة الشرق الأوسط، حيث يدعمان نظام بشار الأسد في سوريا.

في حين يختلفان بخصوص القضية الفلسطينية، حيث لا تعترف إيران بدولة الاحتلال الإسرائيلي وتعتبرها عدوها الرئيسي، وتعترف فقط بالدولة الفلسطينية، في حين تتبنى روسيا سياسة حل الدولتين.