تخبط في الإعلام العبري بعد تعيين يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لـ«حماس»

ذات مصر

اعتبرت هيئة البث العبرية، أن تعيين يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس يمثل “مفاجأة ورسالة لإسرائيل بأنه حي”، لافتة إلى أن قيادة الحركة لا تزال قوية.

وفي وقت متأخر من أمس الثلاثاء، أعلنت حركة حماس تعيين زعيم الحركة في القطاع يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي خلفا للشهيد إسماعيل هنية عقب اغتياله هو وأحد مرافقيه في طهران، في وقت مبكر من الأربعاء الفائت.

في غضون ذلك، قال روعي كايس محرر الشؤون العربية بقناة "كان"، التابعة لهيئة البث، في برنامج "أخبار المساء": "في الحقيقة مثّل هذا (اختيار السنوار) يمثل مفاجأة بعد أسبوع من اغتيال هنية".

وأوضح أن "السنوار، زعيم حماس في غزة، هو أحد مهندسي عملية (طوفان الأقصى) في السابع من أكتوبر".

ورأى كايس أن تعيين السنوار يحمل "رسالة من حماس مفادها أنه حي رغم المطاردة الإسرائيلية له، وأن قيادة حماس بغزة لا تزال موجودة وقوية وتعتزم البقاء في السلطة".

أما محلل شؤون الشرق الأوسط بالقناة "12" إيهود يعاري فقال إن "لتعيين السنوار معنى رمزي لتأكيد موقعه في الحركة".

واستدرك: "لكن ليس له أي معنى عملي في هذه المرحلة، إذ يواجه السنوار صعوبة في التواصل مع بقية أعضاء القيادة"، على حد تعبيره.

اختيار السنوار

وجاء اختيار السنوار بالإجماع من جانب مجلس شورى الحركة وأجهزتها القيادية المختلفة، وفق تصريحات لعضو الحركة في لبنان أسامة حمدان.

وأضاف حمدان أن اختيار السنوار لرئاسة المكتب السياسي، وهو الهيئة التنفيذية للحركة، جاء ليؤكد على وحدة الحركة وإدراكها للمخاطر التي تواجهها.

وشدد حمدان على أن هذه الخطوة تؤكد أن سياسة الاغتيالات الإسرائيلية لن ينجح في كسر شوكة المقاومة.

وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، أعلنت حركة حماس في بيان مقتضب اختيار زعيم الحركة في قطاع غزة، رئيسًا للمكتب السياسي خلفًا للشهيد إسماعيل هنية والذي تم اغتياله هو وواحد من مرافقيه (وسيم أبو شعبان) في طهران في وقت مبكر من الأربعاء الفائت، عقب مشاركتهما في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

وكانت وسائل إعلام سعودية وإماراتية قد زعمت في الأيام الماضية بتعيين عضو الحركة، محمد إسماعيل درويش خلفًا لإسماعيل هنية.

وبذلك الاختيار يعتبر يحيى السنوار هو قائد المكتب السياسي الرابع للحركة، بعد موسى أبو مرزوق من (1992 إلى 1996) وخالد مشعل من (  1996إلى 2017) وإسماعيل هنية من (2017 إلى 2024).

وقبل اختياره لرئاسة المكتب السياسي لحماس، انتُخب السنوار زعيما للحركة في قطاع غزة عام 2017، وأُعيد انتخابه مرة أخرى في 2021.