تعيين فائز بجائزة نوبل على رأس الحكومة الانتقالية في بنجلاديش

ذات مصر

أعلنت الرئاسة في بنجلاديش، اليوم الأربعاء أن محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام سيرأس حكومة انتقالية، بعد حل البرلمان وهروب رئيسة الوزراء الشيخة حسينة إلى الهند، عقب موجة من الاحتجاجات طالت البلاد في الفترات الأخيرة.

وذكر بيان للرئاسة أن قرار تشكيل حكومة انتقالية برئاسة يونس اتخذ خلال لقاء بين رئيس الجمهورية محمد شهاب الدين وكبار ضباط الجيش وقادة مجموعة "طلبة ضد التمييز"، الحركة التي نظمت المظاهرات في مطلع يوليو الماضي.

وجاء في البيان أن الرئيس طلب من الشعب مساعدته في تجاوز الأزمة، وأكد أن التشكيل السريع لحكومة انتقالية ضروري لتحقيق ذلك.

وفي حديث لصحيفة "فايننشال تايمز"، حدد يونس أولوياته في الفترة الحالية والتي جاءت كالتالي، "من الضروري إعادة الثقة في الحكومة بسرعة، نحتاج للتهدئة ونحتاج لخريطة طريق لإجراء انتخابات جديدة، ونحتاج إلى العمل لإعداد قيادة جديدة".

وأضاف أنه في الأيام المقبلة "سيتحدث مع كل الأطراف المعنية بشأن الكيفية التي يمكننا بها العمل معا لبناء بنغلاديش وكيف يمكنهم المساعدة في ذلك"، مشيرًا إلى أنه لا يسعى لشغل منصب لا بالانتخاب ولا بالتعيين بعد الفترة الانتقالية.

وسادت حالة من الابتهاج والفرحة في عموم البلاد بعد استقالة رئيس الوزراء حسينة واجد وهروبها خارج البلاد، واقتحمت حشود مقر إقامتها الرسمي، بعد فترة حكم امتدت 15 عاما في في قيادة البلاد التي يقطنها نحو 170 مليون نسمة.

وبدأت الأوضاع تعود تدريجيا إلى طبيعتها في البلاد بعد الفوضى التي شهدتها الاثنين الفائت بعد تنفيذ هذا الاقتحام.

وفتحت معظم المدارس والجامعات في داكا ومدن أخرى أبوابها بعد أن أغلقت منذ منتصف يوليو بسبب الاحتجاجات، كما بدأت مصانع الملابس الرئيسية في البلاد، التي أغلقت لأيام جراء الاحتجاجات.