الحرس الثوري الإيراني بجري مناورات عسكرية قرب الحدود العراقية

يجري الحرس الثوري الإيراني تدريبات عسكرية بمشاركة وحدات صاروخية غربي البلاد قرب الحدود العراقية، وسط ترقب للرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية أثناء حضوره مراسم تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان في طهران.

في غضون ذلك، قالت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، اليوم الأحد إن الحرس الثوري يجري تدريبات عسكرية في المناطق الغربية من البلاد قرب الحدود العراقية لتحسين الاستعداد القتالي.

ونقلت الوكالة الرسمية عن مسؤول إقليمي قوله إن التدريبات العسكرية بدأت أول أمس الجمعة قرب مدينتي قصر شيرين وكيلان غرب الحدوديتين بمحافظة كرمانشاه، ومن المقرر أن تستمر حتى بعد غد الثلاثاء.

يأتي هذا في ظل وعيد إيراني بالرد على العدو الإسرائيلي بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية في مقر إقامته خلال زيارته للعاصمة الإيرانية طهران في 31 يوليو الماضي.

وقال المتحدث باسم الحرس الثوري العميد علي محمد نائيني أثناء مؤتمر صحفي في محافظة قم اليوم الأحد إن الكيان الصهيوني سيتلقى الرد على الحماقة التي ارتكبها في الموعد المحدد.

وأضاف أن اغتيال هنية يهدف إلى تقليص القوة الرادعة لمحور المقاومة، وصرف الأنظار عن هزيمة الكيان الصهيوني في قطاع غزة.

دعم صيني

من ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن الوزير وانج يي أجرى اليوم اتصالا هاتفيا مع القائم بأعمال الخارجية الإيرانية علي باقري كني، أعرب خلاله عن دعم بكين لطهران في الدفاع عن سيادتها وأمنها وكرامتها الوطنية، وحقها في الرد بعد اغتيال إسماعيل هنية على أرضها.

وسبق وأن هاجمت إيران دولة الاحتلال الإسرائيلي في منتصف أبريل الماضي فيما عُرف بعملية "الوعد الصادق"، في رد منها على استهداف سفارتها في سوريا واغتيال بعض من أفراد الحرس الثوري في تلك الغارة.

وعقب إيجاد تحالف دفاعي أمريكي عربي ضد الهجمات الإيرانية في عملية "الوعد الصادق"، ساهم في تقليل أضرار الصواريخ على الكيان الإسرائيلي، تدرس طهران طرقًا بديلة لتتمكن من مهاجمة الاحتلال بشكل أقوى دون عقبات حتى لا تصد تلك الدول العربية الهجمات الإيرانية على الاحتلال، ما جعلها تتريث في الرد قليلا على عكس المرة السابقة.