وزير الدفاع التركي يحدد شروط بلاده لانسحاب قواتها من سوريا

ذات مصر

قال وزير الدفاع التركي يشار جولر، اليوم الاثنين، إن أنقرة لا يمكن أن تناقش التنسيق بشأن الانسحاب من سوريا إلا بعد الاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات وتأمين الحدود مع بلاده.

وأضاف جولر في مقابلة مع وكالة رويترز، أن حكومة بلاده وحكومة النظام السوري، قد تعقدان لقاءات على المستوى الوزاري في إطار الجهود الهادفة إلى تطبيع العلاقات إذا توافرت الظروف المناسبة.

واعتبر وزير الدفاع التركي أن الخطوات المشتركة التي اتخذتها تركيا مع العراق في مكافحة "الإرهاب" تمثل نقطة تحول، معتبراً أن حزب العمال الكردستاني يمثل خطراً على الجانب العراقي من مشروع طريق التنمية الذي يجري التخطيط له مع دول بالمنطقة، على حد قوله.

ويشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ألمح الشهر الماضي، أنه سيدعو رئيس النظام السوري بشار الأسد لمناقشة تطبيع العلاقات مرة أخرى، بعد قطعها في أعقاب المظاهرات السورية عام 2011.

من جانبها، أشارت خارجية النظام السوري إلى أن عودة العلاقة الطبيعية مع تركيا "تقوم على عودة الوضع الذي كان سائداً قبل عام 2011، وهو الأساس لأمن وسلامة واستقرار البلدين".

يأتي هذا بعد سنوات من القطيعة بين نظامي البلدين، بسبب أحداث 2011 في دمشق، والتي شهدت مظاهرات واسعة تطالب برحيل رئيس النظام بشار الأسد – مع استمرارها إلى الآن- ولكن بوتيرة أقل.

وفي سياق آخر، قال جولر إن أنقرة سعيدة بالصفقة التي أجرتها مع الولايات المتحدة لشراء 70 مقاتلة من طراز F-16 ومعدات التحديث، مشيراً إلى أن خطوات الصفقة مستمرة، وفق المخطط لها.