صحيفة عبرية: الجيش الإسرائيلي يستخدم فلسطينيين كدروع بشرية بمعرفة رئيس الأركان

ذات مصر

كشف تحقيق نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي يستخدم بشكل منهجي مدنيين في قطاع غزة كدروع بشرية عند تمشيط الأنفاق والمباني، في ظل استمرار الحرب على القطاع للشهر الحادي عشر على التوالي.

وأضافت الصحيفة، في تحقيقها، أن استخدام المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية بقطاع غزة يجري بمعرفة مكتب رئيس الأركان هرتسي هاليفي وضباط كبار بالجيش.

وعبر سلسلة شهادات من جنود وقادة بالجيش الإسرائيلي، كشفت الصحيفة أن الجيش يقوم بنقل شبان من قطاع غزة غير مشتبه بكونهم "مسلحين" إلى وحدات مختلفة تابعة له؛ حيث يقوم باحتجازهم كمعتقلين، ثم يرسلهم لمرافقة قواته عند تفتيش الأنفاق والمنازل بالقطاع.

وأضافت أن "هؤلاء الشبان الفلسطينيين عادة ما يكونوا في العشرينات من عمرهم، وغالبا ما يرتدون زي الجيش الإسرائيلي، لكن بنظرة أكثر تركيزا ستكتشف أنهم ينتعلون أحذية رياضية، وأيديهم مكبلة خلف ظهورهم، ووجوههم تظهر عليها علامات الخوف".

وأشارت الصحيفة إلى أن "هؤلاء هم الفلسطينيون الذين تستخدمهم وحدات الجيش الإسرائيلي في غزة بهدف واحد: أن يكونوا دروعا بشرية للجنود في عملياتهم؛ حيث يمشطون الأنفاق والمباني قبل دخول القوات إليها".

ونقلت عن جنود إسرائيليين قولهم: “قالوا (في الجيش) إن حياتنا أهم من حياتهم (الفلسطينيين)، وإنه في النهاية من الأفضل أن يكون جنودنا على قيد الحياة، وأن ينفجروا (الفلسطينيون) هم جراء عبوة ناسفة”، وفق ما أشارت الصحيفة العبرية.