أوكرانيا تشترط «سلام عادل» لإنهاء توغل قواتها في العمق الروسي

ذات مصر

أفادت الخارجية الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، بأنها ستوقف هجماتها عبر الحدود مع روسيا، في بلدة «كورسك» الحدودية إذا وافقت موسكو على "سلام عادل".

وقال الناطق باسم الخارجية الأوكرانية، جورجي تيخي، في مؤتمر صحفي "سرعة موافقة روسيا على سلام عادل.. سيعجل في وقف هجمات قوات الدفاع الأوكرانية على روسيا".

وسيطرت أوكرانيا حتى مساء أمس الاثنين على 800 كلم مربع على الأقل من الأراضي الروسية في منطقة كورسك بنحو 75 منطقة، وفق تحليل أجرته وكالة فرانس برس، استنادا إلى بيانات من معهد دراسة الحرب.

وأطلقت كييف عملية عسكرية مفاجئة في منطقة كورسك الحدودية في غرب روسيا في السادس من أغسطس، لأول مرة منذ بدء الحرب بينها وبين روسيا.

وردًا على ذلك، أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، جيشه، ، بإخراج الجنود الأوكرانيين وصد هجومهم المفاجئ.

في حين وجه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي خطابا للأوكرانيين خلال المساء اعتبر خلاله أن العملية عبر الحدود "مسألة دفاعية محضة".

وتمكنت أوكرانيا من انتزاع جزء من الأراضي الروسية، وهو الأمر الذي كشف بعض الضعف في أنظمة الدفاع الروسية في المنطقة الحدودية، ودفع موسكو إلى إجلاء مدنيين مع إرسال جنود احتياط وفرض حصار أمني لمواجهة التقدم الأوكراني 

يأتي هذا في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية للعام الثالث على التوالي، في ظل رغبة من طرفي الصراع باستمرار المعارك.

وبدأت تلك المناوشات حينما سيطرت روسيا على منطقة شبه جزيرة القرم التي كانت تتبع السيادة الأوكرانية في العام 2014، قبل أن يتحول إلى حرب شاملة في فبراير من العام ما قبل الماضي.

في الوقت نفسه، يستمر الدعم الأمريكي والأوروبي لأوكرانيا من كافة الموارد السياسية والعسكرية والمالية، في حين تستند روسيا إلى حلفائها الصين وإيران وكوريا الشمالية.