البرهان: طريق السلام في السودان يبدأ بتنفيذ «اتفاق جدة»

أفاد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، مساء اليوم الثلاثاء، بأن طريق السلام ببلاده واضح ويبدأ بتطبيق ما تم الاتفاق عليه بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" خلال محادثات جرت بمدينة جدة السعودية في مايو من العام الماضي.

جاء ذلك في خطاب متلفز ألقاه البرهان بمناسبة الذكرى السنوية الـ70 لتأسيس للجيش السوداني الذي يقوده حاليًا، وعشية محادثات مفترضة بمدينة جنيف السويسرية بين الجيش وقوات الدعم برعاية أمريكية.

وقال البرهان إن “الذكرى الـ70 لسودنة القوات المسلحة في (14 أغسطس 1954) تمر ولا يزال أفراد القوات المسلحة مستمرون في بذل التضحيات الجسام للحفاظ على وحدة وكيان الدولة السودانية ولإحباط ما وصفه بـ ”أكبر مؤامرة تواجهها بلادنا في تاريخها"، في إشارة إل ى الحرب الحالية مع الدعم السريع.

وأشار البرهان إلى أنه "لا مساومة أو مهادنة في حقوق الشعب المشروعة في استعادة الأمن والاستقرار والقضاء على هذا العدوان الغادر مهما بلغ حجم التضحيات".

وتباع : "سنعمل بلا هوادة على أن نحتفل في العيد القادم لقواتكم المسلحة، وبلادنا قد تطهرت من دنس المليشيا (الدعم السريع)".

وأضاف أنه: "يجب أن نُذكر من يدعون كذبا للسلام، ونقول لهم: لا سلام والمليشيا المتمردة تحتل بيوتنا ومدننا وقرانا وتحاصرها، وتقطع الطرق إلى أجزاء مقدرة من بلادنا الحبيبة".

وأكد على أنه "لا وقف للعمليات العسكرية (من قبل الجيش) بدون انسحاب وخروج آخر مليشي من المدن والقرى التي استباحوها واستعمروا أهلها".

اتفاق جدة

كما شدد البرهان على أن "طريق السلام أو وقف الحرب واضح ويبدأ بتطبيق ما اتفقنا عليه بجدة في مايو 2023"، في خضم المحادثات التي رعتها الولايات المتحدة والسعودية.

وآنذاك، نص الاتفاق المذكور على التزام طرفي الحرب في السودان بـ"الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا للمدنيين"، و"التأكيد على حماية المدنيين"، و"احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان"، وفق وكالة الأناضول.

وفي 23 يوليو الماضي، دعت الخارجية الأمريكية الجيش السوداني و"الدعم السريع" إلى المشاركة في محادثات سلام جديدة بجنيف، في 14 أغسطس ، لبحث سبل وقف إطلاق النار.

وبينما أعلنت قوات "الدعم السريع" عن وصول وفدها إلى جنيف للمشاركة في هذه المحادثات، يحيط الغموض بموقف الوفد الحكومي السوداني من المشاركة فيها.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وتسببت الحرب في مقتل نحو 16 ألف شخص ونحو 10 ملايين نازح، وفق الأمم المتحدة، إضافة إلى تدمير بعض البنية التحتية في البلاد.