ستاربكس تقيل الرئيس التنفيذي بعد تراجع المبيعات بسبب المقاطعات
أعلنت شركة ستاربكس العالمية عن إقالة الرئيس التنفيذي لاكسمان ناراسيمهان بعد أن شهدت الشركة خسائر مالية كبيرة في الربعين الأول والثاني من العام المالي الحالي. تولى ناراسيمهان منصب الرئيس التنفيذي في مارس 2023، لكن التحديات الاقتصادية وتراجع المبيعات دفعا الشركة لاستبداله ببريان نيكول، الرئيس التنفيذي السابق لشيبوتل.
وفقًا لوكالة "تليجراف"، يأتي هذا التغيير في القيادة بعد عام مليء بالتقلبات لستاربكس. فقد انخفضت المبيعات بنسبة 4٪ في الربع الأول و3٪ في الربع الثاني من العام، وذلك بعد تعرض الشركة لمقاطعة واسعة النطاق بسبب دعمها المعلن لإسرائيل خلال الصراع في قطاع غزة.
تراجعت أسهم ستاربكس بنحو 25% على مدار الأشهر الـ12 الماضية، ولكنها استعادت حوالي 20% منها يوم الثلاثاء بعد إعلان رحيل ناراسيمهان. وقد زادت التوترات أيضًا بعد أن رفعت الشركة دعوى قضائية ضد نقابة عمال ستاربكس المتحدة (SWU) بتهمة انتهاك العلامات التجارية، وذلك بعد أن أعرب الاتحاد عن "تضامنه مع فلسطين" في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
في مارس الماضي، أعلن صاحب امتياز ستاربكس في الشرق الأوسط عن خطط لتسريح آلاف العمال بسبب تراجع المبيعات المرتبط بالمقاطعات. بينما أكدت الشركة أنها لم تقدم أموالًا للحكومة أو الجيش الإسرائيلي، واصفة الدعم المزعوم بأنه كان مبنيًا على معلومات مضللة.
تولى ناراسيمهان منصب الرئيس التنفيذي في ستاربكس بعد قيادته لشركة ريكيت، المالكة لعلامة ديروكس. وُلد في بيون بالهند في 15 مايو 1967، ويمتلك خلفية تعليمية قوية في الهندسة الميكانيكية والدراسات الدولية والمالية.
سيبدأ بريان نيكول مهامه كالرئيس التنفيذي لستاربكس في 9 سبتمبر، بينما ستتولى راشيل روجيري، المديرة المالية للشركة، قيادة الشركة بشكل مؤقت حتى ذلك الحين. نيكول سيواجه العديد من التحديات بما في ذلك ضغوطات من المستثمر النشط إليوت إنفستمنت مانجمنت، الذي يمتلك حصة كبيرة في الشركة ويطالب بتحسين أدائها وتوسيع مجلس إدارتها.
قال إليوت إن تعيين نيكول كان "خطوة تحويلية إلى الأمام"، بينما وصف كريج جارثويت، أستاذ الإدارة في كلية كيلوج، نيكول بأنه شخص قادر على تحسين أداء الشركات في قطاع الوجبات السريعة، وهو ما يمكن أن يكون تحديًا كبيرًا لستاربكس في الوقت الراهن.
تحت قيادة ناراسيمهان، ابتعدت ستاربكس عن نهج سابقتها في التعامل مع نقابة العمال، حيث بدأت مفاوضات مع أكثر من 400 متجر نقابي في الولايات المتحدة.
