حكومة بنجلاديش تنوي إلغاء جوازات سفر رئيسة الوزراء السابقة وأعضاء حكومتها

ذات مصر

قررت الحكومة المؤقتة في بنجلاديش إلغاء جوازات السفر الدبلوماسية لرئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة واجد ومسؤولي حكومتها، بعد الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي اندلعت في البلاد الشهر الفائت والجاري ضدهم، والتي أعقبتها هروب وجد إلى الهند.

جاء ذلك حسبما نقلت صحيفة Dhaka Tribune المحلية، اليوم الخميس عن مسؤولين بوزارة الداخلية، والتي أشارت إلى أن قرار إلغاء جوازات السفر الدبلوماسية صدر بحق واجد ووزراء حكومتها وأعضاء البرلمان السابقين، وفق ما نقلت عنها وكالة الأناضول.

وأكد المسؤولون أن القرار الرسمي سيصدر قريباً بشأن جواز سفر الشيخة حسينة التي غادرت البلاد أوائل أغسطس الجاري على وقع احتجاجات شعبية.

واندلعت الاحتجاجات على خلفية إعادة المحكمة العليا في يونيو العمل بنظام المحاصصة الذي يخصص 56 بالمئة من الوظائف الحكومية لفئات معينة بينها عائلات المحاربين القدامى الذين شاركوا في حرب الاستقلال عام 1971، التي انفصلت بموجبها البلاد عن باكستان.

وتجددت الاحتجاجات في 5 أغسطس بعد حظر الحكومة "حزب الجماعة الإسلامية" المعارض وجناحه الطلابي، اللذين حملتهما مسؤولية أعمال عنف شهدتها الاحتجاجات السابقة.

وفي 5 أغسطس غادرت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد بنغلاديش متجهة إلى الهند على متن مروحية عسكرية، بينما دهم المحتجون الغاضبون من سياساتها مقرها الرسمي.

ولاحقا، أعلن قائد الجيش وقر الزمان، الذي التقى بممثلي الأحزاب السياسية، أن الشيخة حسينة استقالت وسيتم تشكيل حكومة انتقالية، وهو ما تم بالفعل بعد تأدية محمد يونس (الحائز على جائزة نوبل)، اليمين الدستورية لقيادة حكومة انتقالية مكونة من 17 عضوا.