"الخارجية" تدين تصريحات الوزير الإسرائيلي بن جفير حول إقامة كنيس بالمسجد الأقصى

ذات مصر

استنكرت الخارجية المصرية، مساء اليوم الاثنين، تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير بشأن بناء كنيس يهودي بالمسجد الأقصى، معتبرة أنها "تزيد الاحتقان وتُعقد جهود التوصل لتهدئة في قطاع غزة".

وفي وقت سابق اليوم، قال بن جفير في تصريح لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن "السياسة (الحكومة) تسمح بالصلاة في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، هناك قانون متساو بين اليهود والمسلمين، كنت سأبني كنيسًا هناك"، على حد تعبيره.

وقالت الخارجية في بيان لها، إنها "تدين بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي بشأن التخطيط لإقامة كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى".

وحملت الوزارة "إسرائيل المسؤولية القانونية عن الالتزام بالوضع القائم في المسجد الأقصى، وعدم المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية"، مطالبة بـ"امتثالها لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال، ووقف التصريحات الاستفزازية التي تهدف إلى مزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة".

وحذرت في بيانها نفسه من أن "تلك التصريحات غير المسؤولة في حق المقدسات الإسلامية والمسيحية بالأراضي الفلسطينية تزيد الوضع في الأراضي الفلسطينية تعقيدا واحتقانا، وتعيق الجهود المبذولة للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة".

كما اعتبرت تلك التصريحات "تشكل خطرا كبيرا على مستقبل التسوية النهائية للقضية الفلسطينية القائم على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها بن جفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، عن إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى، بعد أن دعا مرات عديدة في الأشهر الماضية إلى السماح لليهود بالصلاة في المسجد.

وتزامنت تصريحات الوزير المتطرف بن جفير، الجديدة مع إقدام مزيد من المستوطنين على أداء صلوات خلال اقتحاماتهم الأقصى، في حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي تخضع فعليا لصلاحياته.

ومنذ توليه منصبه في ديسمبر 2022 اقتحم بن جفير المسجد الأقصى المبارك أكثر من مرة، رغم انتقادات إسلامية وعربية ودولية، لكنها لا تجدي نفعا.