الأزهر يطالب الحكومات الإسلامية باتخاذ مواقف جادة تجاه تصريحات "بن جفير" إنشاء كنيس يهودي بالمسجد الأقصى

ذات مصر

يستنكر الأزهر الشريف بشدة، التصريحات المتطرفة والمستفزة الصادرة عن مسئول صهيوني متطرف حول تأييده إنشاء كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى المبارك، مؤكدًا أن هذه التصريحات المحرضة لا تصدر إلا عن عقلية متطرفة لا تحترم الأديان، ولا مقدسات الآخرين، ولا القوانين والمواثيق الدولية، ولا تعرف سوى قانون الغاب والوحشية والإجرام.  

ويُذكِّر الأزهر العالم كله بأن المسجد الأقصى المبارك كان ولا يزال وسيظل بإذن الله- بساحاته وباحاته وكامل مساحاته- إسلاميًّا خالصًا، وحقًّا تاريخيًّا للمسلمين، وهو إسلامي المنشأ، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين، وسيظل كذلك رغم المخططات الإجرامية للصهاينة في تهويد المعالم التاريخية للمسجد الأقصى ولمدينة القدس.

ويطالب الأزهر حكومات العالم الإسلامي باتخاذ مواقف جادة وصارمة تجاه هذه التصريحات غير المسئولة والمتكررة من هذه الشخصية الصهيونية والشخصيات الأخرى المتطرفة، التي اعتادت اقتحام المسجد الأقصى المبارك، والتحريض على العنف والإرهاب ضد الفلسطينيين الأبرياء، ووضع حدًّ لهذه التصريحات الإجرامية والممارسات الإرهابية لمسئولي هذا الكيان المحتل المتطرف.

وصباح اليوم، دعا الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن جفير لإنشاء كنيس يهودي في المسجد الأقصى المبارك.

وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها بن جفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، عن إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى، بعد أن دعا مرات عديدة في الأشهر الماضية إلى السماح لليهود بالصلاة في المسجد.

وتزامنت تصريحات الوزير المتطرف بن جفير، الجديدة مع إقدام مزيد من المستوطنين على أداء صلوات خلال اقتحاماتهم الأقصى، في حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي تخضع فعليا لصلاحياته.

ومنذ توليه منصبه في ديسمبر 2022 اقتحم بن جفير المسجد الأقصى المبارك أكثر من مرة، رغم انتقادات إسلامية وعربية ودولية، لكنها لا تجدي نفعا.