طلاب جامعة كولومبيا يتظاهرون مجددا دعما لغزة فى أول يوم دراسة

ذات مصر

عادت التظاهرات في جامعة كولومبيا الأمريكية، تزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد، اليوم الثلاثاء، حيث تظاهر عشرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين خارج أحد مداخل الجامعة، التي شهدت شرارة المظاهرات في الجامعات الأمريكية دعما لغزة. 

في غضون ذلك، ذكرت شبكة "آي بي سي" الإخبارية الأمريكية أن عشرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين تظاهروا خارج أحد مداخل الجامعة، كما قرع بعضهم الطبول.

وأوضحت الشبكة أن الطلاب والعاملون بالجامعة دخلوا حرمها الجامعي عبر نقاط تفتيش أمنية، بينما أُغلقت الأبواب الأخرى بالأقفال.

وأضافت أن طلابا وأعضاء بهيئة التدريس في الجامعة يخططون لاستئناف الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي هزت الحرم الجامعي نهاية الفصل الدراسي الماضي، وأثارت موجة من المظاهرات الجامعية في جميع أنحاء البلاد ودول أخرى حول العالم.

وعلى إثر تلك التظاهرات، وفي منتصف أغسطس الماضي، استقالت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق، من منصبها، بعد ما اتهمها الطلاب بقمعهم خلال تظاهراتهم التي استمرت طوال العام الدراسي الفائت. 

وفي الأسابيع الأخيرة، شرعت القيادة الجديدة للجامعة بعقد جلسات استماع مع الطلاب بهدف تهدئة التوترات، لكن ذلك لم يثنِ منظمي الاحتجاجات الطلابية عن خططهم لتكثيف تظاهراتهم الطلابية مع احتمال نصبهم خياما داخل الجامعة، "حتى توافق الجامعة على قطع العلاقات مع الشركات المرتبطة بإسرائيل".

ومنذ استقالة شفيق، التقت الرئيسة المؤقتة كاترينا أرمسترونج، بالطلاب من كلا الجانبين، ووعدت بموازنة حقوق الطلاب في حرية التعبير وبيئة التعلم الآمنة.

وفي 18 أبريل الماضي، بدأ طلاب رافضون لحرب الإبادة من الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا، قوبلت بالقمع.

واتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود دولة الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة.