الجيش الأمريكي يكمل انسحابه من النيجر

ذات مصر

أعلن الجيش الأمريكي مساء أمس الإثنين عن إتمام انسحابه من النيجر، وذلك بعد أن أمر المجلس العسكري الحاكم في أبريل بسحب نحو ألف جندي أمريكي من البلاد. يأتي هذا الانسحاب في أعقاب الانقلاب الذي شهدته النيجر العام الماضي والذي أدى إلى تغييرات كبيرة في سياسة البلاد العسكرية والأمنية.

قبل الانقلاب، كانت النيجر شريكاً رئيسياً للولايات المتحدة في جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، حيث قامت القوات الأميركية بتدريب قوات النيجر ودعمت مهام مكافحة الإرهاب ضد تنظيمات مثل داعش والقاعدة. ولكن بعد الانقلاب، شهدت العلاقات بين النيجر والغرب تغييرات كبيرة.

في تصريح للصحفيين، أفادت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ بأن عدداً صغيراً من الأفراد العسكريين المكلفين بحراسة السفارة الأمريكية لا يزالون موجودين في النيجر. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة تبحث عن بدائل في منطقة غرب إفريقيا لمواصلة جهودها في مكافحة الإرهاب، لكن العملية تسير ببطء، وتحذر واشنطن من تراجع القدرة الاستخباراتية الأميركية بشأن الجماعات المتطرفة في المنطقة.

في الوقت ذاته، تحولت النيجر بعيداً عن شركائها الغربيين مثل الولايات المتحدة وفرنسا، التي كانت لديها أكثر من 2500 عسكري في المنطقة حتى وقت قريب، واستثمرت مئات الملايين من الدولارات في المساعدات العسكرية والتدريب. بدلاً من ذلك، بدأت النيجر في تعزيز التعاون الأمني مع روسيا، حيث وصل إلى البلاد في أبريل مدربون عسكريون روس.

هذا التحول في التعاون الأمني يعكس تغيرات كبيرة في ديناميات السياسة الإقليمية ويشير إلى إعادة ترتيب التحالفات الاستراتيجية في منطقة غرب إفريقيا.