البدايات الكاذبة.. لهذه الأسباب كولر يعيد تجربة لاسارتي في الأهلي

ذات مصر

مُني فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي أمس الأول بهزيمة كارثية أمام فريق صن داونز الجنوب إفريقي، حينما خسر الفريق بخماسية في المباراة التي أقيمت في بريتوريا، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا.

 

النادي الأهلي الذي دخل دوامة النتائج السلبية منذ منافسات بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت بالمغرب، بات في موقف لا يحسد عليه، عقب الخسارة المذلة من صن داونز، وتأزم موقف الفريق بالمجموعة، وسط تضاءل فرص الصعود لدور الثمانية.

 

تكرار سيناريو 2019

الخسارة الكبيرة، أعادت للأذهان مشهد السقوط المدوي في 2019، حينما خسر الفريق الأحمر بخماسية نظيفة على نفس الملعب وأمام نفس الفريق، وودع حينها منافسات البطولة، حيث لم يفلح المكسب بهدف نظيف بالقاهرة، في مساعدة الفريق على الاستمرار بدوري الأبطال.

وشكلت الهزيمة، فضيحة مدوية، زلزلت القارة السمراء، خاصة وأنها الأكبر في تاريخ القلعة الحمراء، وجاءت بعد سلسلة من الإخفاقات للفريق على المستوى القاري، وبالتحديد منذ الفوز بلقب دوري الأبطال في 2013.

 

كولر على طريقة لاسارتي

ومع تعرض الأهلي لهزيمة قاسية أمام صن داونز قبل يومين، يبدو وأن السويسري مارسيل كولر المدير الفني للنادي الأهلي، يسير على خطى الأوروجوياني مارتين لاسارتي، والذي كان بطلا لفضيحة الخماسية.

وتتشابه نفس الظروف بين كلا المدربين، فكلاهما سجل بداية قوية رفقة المارد الأحمر، ونتائج مبشرة، جعلت الكثيرين يتنبأوا بمسيرة حافلة بالإنجازات، وممتدة لسنوات.

إلا أنه مع الوقت، سرعان ما تبدلت النتائج، وبدأ المشهد في العبوث، وسط تزايد غضب جماهير الأهلي، وعدم رضاها على النتائج، قبل أن تأتي فضيحة صن داونز وتمثل «القشة التي قصمت ظهر البعير».

 

هل يكرر كولر نهاية لاسارتي ؟

على الرغم من نجاح المدرب الأمريكي الجنوبي في تحقيق لقب الدوري رفقة الأهلي وبفارق 8 نقاط عن الزمالك، صاحب المركز الثاني، إلا أن إدارة النادي الأهلي قررت توجيه الشكر للمدرب عقب خروجه من بطولة كأس مصر على يد فريق بيراميدز، وعقب الخسارة الكارثية أمام صن داونز.

وقرر مجلس إدارة النادي الأهلي، حينها توجيه الشكر إلى الأوروجوياني مارتن لاسارتي، بعد الهزيمة أمام فريق بيراميدز بهدف نظيف، وتوديع بطولة كأس مصر مبكرا من الدور ثمن النهائي.

وكانت هزيمة الخماسية، عاملا أساسيا في رحيل لاسارتي الذي قاد الأهلي 

في 31 مباراة، وتمكن من تحقيق الفوز في 22 مباراة، والتعادل 3 مرات، والهزيمة في 6 مواجهات.

ويبقى السؤال الأهم حاليا «هل يكرر كولر نهاية لاسارتي مع الأهلي؟» خاصة وأن السويسري بدأ مهتزا وغير قادرا على مجاراة رتم القارة السمراء وأجواءها الصعبة، وهو ما ظهر جليا في مباراتي الهلال السوداني وصن داونز الجنوب إفريقي.