«البيت الأبيض» مُرحبًا باجتماع شرم الشيخ بخصوص فلسطين: لم يُعقد منذ عَقد

ذات مصر

أعرب البيت الأبيض عن ترحيبه بنتائج الاجتماع الخماسي الذي عُقد أمس بمدينة شرم الشيخ بين مسؤولين أمنيين وسياسيين مصريين وأردنيين وإسرائيليين وفلسطينيين وأمريكيين؛ لتحقيق التهدئة في الأراضي الفلسطينية والحيلولة دون وقوع مزيد من العنف.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون، في بيان نشره البيت الأبيض عبر موقعه الإلكتروني، اليوم الاثنين، إنَّ هذا الاجتماع هو الثاني من نوعه بهذا الشكل، بمشاركة كبار المسؤولين من الولايات المتحدة ومصر والأردن، عقب آخر تجمع في العقبة جنوب الأردن قبل 3 أسابيع.

ووفقا لبيان البيت الأبيض، أشار المشاركون إلى أن الاجتماعات على هذا المستوى لم تُعقد منذ ما يقرب من عقد من الزمان، وأن هذه الاجتماعات تتجه نحو إنشاء سلسلة من التفاهمات التي يمكن على أساسها تخفيف حدة التوترات.

وأعربت واشنطن، حسب البيان، عن تطلعها إلى مواصلة هذه المناقشات مع دخول شهر رمضان المبارك وعيد الفصح وعلى مدى الأشهر التالية.

اجتماع خماسي لتهدئة الوضع في فلسطين

واستضافت مدينة شرم الشيخ، أمس الأحد، اجتماعًا خماسيًّا يشارك فيه مسؤولون من: فلسطين، وإسرائيل، ومصر، والأردن، والولايات المتحدة، لدعم التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وعلى هامش الاجتماع، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد: «يأتي الاجتماع الخماسي في إطار الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق ودعم التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».

وأضاف أن الاجتماع يأتي استكمالًا للمناقشات التي شهدها اجتماع العقبة في 26 فبراير الماضي، للعمل على وقف الإجراءات الأحادية والتصعيد، وكسر حلقة العنف القائمة وتحقيق التهدئة؛ بما يمهد لخلق مناخ ملائم يسهم في استئناف عملية السلام.

وكشف «أبو زيد» عن أن مشاركة الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في الاجتماع تأتي في إطار السعي نحو وضع آليات لمتابعة وتفعيل ما يتوافق عليه المشاركون في تلك الاجتماعات.

بايدن يشكر السيسي

وفي وقت سابق، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن  تقديره لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في فبراير الماضي؛ من أجل تهيئة الظروف لنجاح اجتماع العقبة بالأردن بين كبار المسؤولين في إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن ومصر والولايات المتحدة.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في بيان نشره البيت الأبيض عبر موقعه الإلكتروني، إن بايدن يتقدم كذلك بخالص الشكر لملك الأردن عبد الله الثاني على استضافة هذا التجمع التاريخي.

وشدد سوليفان على أن الولايات المتحدة ستواصل المشاركة بنشاط في هذا الشكل مع جميع الأطراف خلال الأسابيع المقبلة، بما في ذلك من خلال المتابعة شهر مارس المقبل في شرم الشيخ بمصر، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ سنوات ونتج عنه بيان العقبة، مع التزامات حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية بوقف التصعيد ومنع المزيد من العنف.

وأضاف المسؤول الأمريكي، أن الجانبين أكدا خلال الاجتماع التزامهما بكافة الاتفاقات السابقة بينهما والعمل من أجل تحقيق سلام عادل ودائم، قائلا: «ندرك أن هذا الاجتماع كان نقطة انطلاق وأن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به خلال الأسابيع والأشهر القادمة، لبناء مستقبل مستقر ومزدهر للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وأكد أن التنفيذ سيكون أمرًا بالغ الأهمية».