فشل البتلو والأعلاف والصين أبرز الأسباب.. اللحوم لمن استطاع إليها سبيلا في رمضان

اللحوم
اللحوم

تشهد أسعار اللحوم والدواجن ارتفاعًا كبيرًا في السوق المصري مع دخول شهر رمضان المبارك، نتيجة لفشل الحكومة في وضع حلول جذرية للأزمة واعتمادها على الاستيراد من الخارج فقط دون التعامل مع أصل المشكلة وهو ما أدى إلى تفاقم الأوضاع.

 

سياسية الحكومة بطرح كميات كبيرة من الدوادجن واللحوم المستوردة في الأسواق لم تؤتي بثمارها، فقد تصاعدت الأسعار بشكل قياسي، وأصبح تناول اللحوم من الأحلام التي ترواد أغلبية الشعب المصري، خاصة في ظل التراجع المستمر للجنيه المصري أمام الدولار، مما أدى الى ارتفاع تكاليف المعيشة لدى المواطنين.

 

 وأرجع مستوردون وأصحاب مزارع الأسباب الرئيسية وراء تلك الأزمة، إلى ارتفاع أسعار الأعلاف باعتبارها المحرك الأساسي للحوم، بالإضافة إلى وجود عجز لدى الصين يتمثل في 8 مليون طن، وسياسة الاحتكار والفجوة الكبيرة بين الإنتاج والاستهلاك، وفشل مشروع البتلو. 

 

 

فجوة كبيرة بين الإنتاح والاستهلاك تصل لأكثر من50 % 

 

ومن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الأسعار، وجود فجوة كبيرة بين الإنتاح والاستهلاك تصل لاكثر من50% فى السوق المحلي، بالإضافة إلى تدخل الدولة فى السيطرة على السوق، ومنافسة القطاع الخاص لتصبح المستورد الاول فى قائمة الاستيراد  بدون جمارك .

 

ارتفاع متواصل في أسعار الأعلاف 

 

تتوالى  أسعار الأعلاف في الارتفاع يوما بعد يوم لدى عدد من شركات ومصانع إنتاج الأعلاف الخاصة لتسمين الدواجن، وكذلك علائق البياض والبط و الماشية والأرانب والرومي والمواشي في الأسواق ولك مع ارتفاع أسعار صرف الدولار والخامات المستوردة.

 

طن علف التسمين الداجني يسجل  24800  ألف جنيه 

 

يتراوح طن علف التسمين الداجني لعدد من الشركات بين 24800 جنيه إلى 23300 جنيه تسليم أرض المصنع- طبقا لمتوسط الأسعار لعدد من الشركات.

 

وبحسب التجار فإن سعر أعلاف نامي 21 % سجل 24050 جنيها، وناهي 19 % سجل 23950 جنيه، وعلف بادي نامي بروتين 21% بلغ 23300جنيه،  وعلف ست البيت 23500جنيها.

 

وأكد التجار أن سعر طن العلف البياض تراوح بين 21200 إلى 21600 جنيه، وعلف الرومي بين 22600 إلى 24700 جنيه للطن، وأعلاف البط 18280 جنيه إلى 21100 جنيه، وعلف الأغنام 13100 جنيه إلى 14600 جنيه.

 

وأفاد التجار أن سعر طن علف الماشية سجل 16300 جنيه للطن حتى 17100، وطن النخالة أو الردة سجل 9600 جنيه، والذرة الأرجنتيني أو البرازيلي 18000 -تسليم أرض المصنع -والذرة المحلية 17000 جنيه للطن ، والذرة الأمريكية والبلغاري والصربي ب17800جنيها للطن.

 

الأزمة مستمرة 

 

وقال سعيد زعلول رئيس شعبة اللحوم السابق بغرفة الجيزة، إن الأزمة ستستمر، مادام هناك نقص حاد فى إنتاج الذرة الشامية والصفراء والتي نعتمد على استيرادها بشكل أساسي.

 

وأشار إلى أن الزراعة أصبحت مكلفة للغاية نتيجة ارتفاع الأسمدة والمبيدات والقيمة الإيجارية للأراضى،  لذا اتجه الفلاح إلى الخضروات التى ارتفعت أسعارها، فهي دورة زراعية 3 أشهر والعائد كبير لمواجهة أعباء الحياة.

 

وأضاف رئيس شعبة اللحوم السابق بغرفة الجيزة: " يعكس محصول الذرة المكون الأساسي للعلف، فيمكث فى الأرض 6 أشهر كاملة يحتاج إلى أعباء كثيرة، والعائد ضئيل جدا .

 

فشل مشروع البتلو  

 

 وتابع أن فشل مشروع البتلو بشكل زريع، زاد من حجم الأزمة، وأن نجاحة كان سيوفر اللحوم بكميات كبيرة ،حيث أن العجل الواح يصل وزنه بعد التسمين 450كيلو جرام .

 

وقال عزت عوض رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة، إن  سعر الفول المستخدم في الأعلاف ارتفع لأرقام قياسية، بعدما تنامى الطلب لاستيراده للتدميس أو الأعلاف للحيوانات كبيرة الحجم .

 

إنتاج ذرة الشامية الصيفية والنيلية البيضاء والصفراء غير مستقر

 

وأضاف أن الذرة الشامية والتي تستخدم في صناعة الكثير من العجائن والجزء البسيط منها يستخدم فى صناعة الاعلاف ، مشيرًا إلى الإنتاج المحلي من الذرة الشامية الصيفية والنيلية البيضاء والصفراء غير مستقر.

 

 وأوضح أن الذرة الشامية الصيفية تمثل 90% لكن مع التوسع في  استخدام الذرة كغذاء للإنسان زادت الفجوة فى عجز محصول القمح واستخداماتة كعلف، واستخدامة فى الصناعات الغذائية مثل استخراج الزيوت، فضلا عن استخدامه فى الأغذية المجففة، وهو ما أوجد الفجوة ويتم استيرادها من الخارج.

 

وتابع  رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة، أن حجم الاستهلاك يتزايد بمعدلات تتراوح مابين 300-400%وسط نقص وفجوة بين الإنتاج والاستهلاك يقدر بنحو55%فقط .

 

خطط الحكومة لمواجهة الأزمة كالمسكنات

 

ولفت إلى أن خطط الحكومة لمواجهة هذه الفجوة تتسم بالوقتيية كالمسكنات اما الحلول الجذرية فهى غائبة ، فكان من الأولى بها تشجيع الفلاح الذي يمثل المورد الأساسى للثروة الحيوانية، حيث ان نسبة المربين لاتزيد عن 10%..

 

الدولة تحتكر استيراد الدواجن

 

من جهته كشف أحمد صقر مستورد بالغرف التجارية أن الفراخ المستوردة أصبح المستورد الوحيد لها هى شركات الدولة، ولقد تم استبعاد القطاع الخاص من الاستيراد، وهو ما يشير الى وجود خلل واضح فى آلية السوق وعدم وجود منافسة.

 

 وذكر أن مصر تستورد من الدواجن  120.000طن دواجن كامله لكن يوجد مشاكل كبيره في هذه الصناعة، من عدم توفر العلف، ورتفاع أسعاره  والأدوية البيطرية، وعدم الأخذ بسياسه الاقتصاد التعاوني وهو دمج الشركات الصغيره في شركات كبرى، موضحا أن  الشركات الكبرى  تستطيع تحسين الجودة.

الصين لديها عجز 8 مليون طن لحوم 

 

وأكد صقر أن الأمر يستوجب إعاده النظر في هذا القطاع لأننا مقبلين على ارتفاعات في أسعار اللحوم الحمراء،  لأن الصين لديها عجز 8 مليون طن لحوم ، وستحتاج إلي استيرادهم، بالإضافة إلى أن صناعة الدواجن هي بالدراسة أفضل استثمار حتى 2050 أقل دوره إنتاج لحوم منه للمواطن.