بالتزامن مع القمة الصينية الروسية.. أمريكا تستدعي رئيسة تايوان في زيارة طارئة

ذات مصر

في أعقاب طيران الرئيس الصيني لموسكو «شي جين بينغ» لـ «روسيا الاتحادية»، في خطوة عدها محللون كسراً من جانب «بكين» لطوق العزلة الذي تحاول الولايات المتحدة فرضه علي «موسكو» لإجبارها علي الخضوع في الصراع الأوكراني، اعلن صباح اليوم الثلاثاء مكتب الرئيسة التايوانية، أن الرئيسة «تساي إنغ وين» تستعد لزيارة الولايات المتحدة وأنها ستنزل بها  قبل وبعد رحلتها إلى «غواتيمالا وبليز» في القارة الأمريكية في نهاية الشهر الحالي.

من جانبها، اعتبرت «بكين» ذلك بمثابة تدخلاً سافرا جديداً للولايات المتحدة في الشأن الصيني عن طريق جزيرة تايوان التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الصينية «وفقاً للرؤية الصينية».

التعليق الصيني على الزيارة المرتقبة

وفي رد فعل سريع، أبدت الصين اعتراضها الرسمي علي الزيارة المرتقبة لرئيسة تايوان إلي الولايات المتحدة، وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، إن الصين قدمت «احتجاجاً رسمياً» للولايات المتحدة بعد الإعلان عن زيارة مقبلة تقوم بها رئيسة تايوان إلى الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية «وانغ وين بين» في إفادة صحفية إن الصين تعارض بشدة الزيارة «تحت أي مسمى ولأي سبب»، وزعم المتحدث أن الغرض الحقيقي من رحلة «تساي» هو العمل علي تعزيز استقلال تايوان، وأكد علي معارضة الصين الشديدة لأي شكل من أشكال العلاقات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان.

كما حث «وانغ» الولايات المتحدة على الالتزام بمبدأ «صين واحدة»، وقال إنه لا ينبغي أن يكون لها أي شكل من أشكال الاتصال مع تايوان.

الدعم العسكري الأمريكي لتايوان

كشفت شركة تطوير أسلحة عسكرية مملوكة لحكومة تايوان في منتصف الشهر الحالي عن 5 أنواع جديدة من الطائرات من دون طيار، بقدرات تمكنها من مواجهة «الحرب العالمية الجديدة» حسب تعبير عسكريين تايوانيين.

وقال مدير بحوث أنظمة الطيران بالمعهد العسكري التايواني «إريك تشي»، إن الطائرات الجديدة تأتي بأحجام مختلفة، ومجهزة إما بقدرات قتالية أو إمكانات للمراقبة، وستسلم إلى الجيش التايواني.

وبحسب «تشي» فإن التسليح المتسارع لهذا النوع من الطائرات جاء استجابة لاتجاهات «الحرب العالمية الجديدة»، حتى يستطيع الجيش التايواني التصدي للتهديدات، في إشارة إلى الصين.

وضع تايوان في إطار العلاقات الأمريكية الصينية

وتتمتع جزيرة تايوان بالحكم الذاتي، وتنظر بكين إليها على أنها أراضي صينية وتطالب بضمها إلي أراضيها، وتعتبرها مقاطعة انفصالية، يجب لم شملها مع البر الرئيسي للصين.

وعلي الرغم من ارتباط الولايات المتحدة بعلاقات دبلوماسية رسمية مع الصين، إلا أنها تحافظ باستمرار على ما يمكن أعتباره «علاقة قوية رسمية وغير رسمية» مع الجزيرة.

وزارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، «نانسي بيلوسي» الجزيرة برفقة خمسة من أعضاء الكونغرس في مطلع أغسطس من العام الماضي، في زيارة عدها الجانب الصيني عدواناً غير مسبوقا علي السيادة الصينية، وقامت «بكين» علي اثرها بعقد أكبر مناورات عسكرية علي الحدود مع تايوان للرد علي الزيارة الأمريكية.