مناورة نووية وأخرى جوية.. أمريكا وكوريا الشمالية يهددان الكرة الأرضية

زعيم كورويا الشمالية
زعيم كورويا الشمالية

هددت كورويا الشمالية الولايات المتحدة الأمريكية بشن ضربات نووية في حالة أي إعتداء من جانبها، في حين أجرت واشنطن تدريبات عسكرية مشتركة «درع الحرية» مع كورويا الجنوبية مما زاد من حدة التوتر بين البلدين.

 

وعزّزت واشنطن وسيول التعاون الدفاعي في مواجهة التهديدات العسكرية والنووية المتزايدة من جانب كوريا الشمالية التي أجرت تجارب استفزازية لأسلحة محظورة على نحو متزايد.

 

الزعيم الكوري الشمالي يهدد أمريكا بالنووي 

 

قال الزعيم الكوري الشمالي «كيم جونغ أون» اليوم الإثنين في إطار تعليقه علي المناورات العسكرية باستخدام الصواريخ الباليستية  لبلاده إن كوريا الشمالية يجب أن تكون مستعدة لشن ضربات نووية مضادة في أي وقت لردع الحرب، واتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بزيادة التهديد الأمني لبلاده أثناء التدريبات العسكرية المشتركة «درع الحرية» قرب حدود بلاده.

 

وقالت وسائل إعلام كورية شمالية رسمية، إن صاروخا باليستيا كوري شمالي مزودا برأس نووي وهمي أطلق،أمس الأحد، وحلق لمسافة 800 كيلومتر (500 ميل)، قبل أن يصيب هدفا على ارتفاع 800 متر في ظل سيناريو هجوم نووي تكتيكي.

 

مناورات دفاعية هجومية في شبه الجزيرة الكورية

 

وتم تقسيم تدريبات الهجوم النووي المضاد لكوريا الشمالية الذي استمر يومين إلى تمرين لإدارة نظام التحكم في الضربات النووية، بما في ذلك التدريب على الدفاعي علي وضعية مواجهة  « هجوم نووي مضاد»، والتدريب الهجومي علي «إطلاق صاروخ باليستي تكتيكي برأس حربي نووي وهمي».

 

مناورات «درع الحرية» بين واشنطن وسيول

 

أعلن الجيش الكوري الجنوبي،  في بيان صحفي، أمس الأحد، أن  كوريا الجنوبية أجرت تدريبات جوية مشتركة مع الولايات المتحدة، شاركت فيها القاذفة الاستراتيجية الأمريكية.

 وكانت جارتها الشمالية قد بادرت بإطلاق صاروخا باليستيا قصير المدى  صباح نفس اليوم قبل إنطلاق المناورات المشتركة الأمريكية الكورية الجنوبية ، من منطقة تونغتشانغ ري بمقاطعة فيونغان في شمال شبه الجزيرة الكورية ، وفقا لما أعلنت رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي.

 

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان صحفي: «تم إجراء هذا التمرين في شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مقاتلات F-35A   الشبح في سلاح الجو الكوري الجنوبي، ومقاتلات F-16  من سلاح الجو الأمريكي، في اليزم السابع من التمرين المشترك «درع الحرية».

 

وأضافت الوزارة في بيانها: «يحافظ التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية على أفضل موقف دفاعي مشترك في مواجهة استمرار عدم الاستقرار الإقليمي في كوريا الشمالية، وللمضي قدما، سنحقق «السلام من خلال القوة»، ونعزز مصداقية الردع الأمريكي الموسع والقائم على القدرات والموقف القوي للتحالف».

 

واشنطن أبرز حليف أمني لكوريا الجنوبية

 

وتعتبر واشنطن أبرز حليف أمني لكوريا الجنوبية، حيث تنشر نحو 28,500 جندي أمريكي على أراضيها لحمايتها من جارتها النووية، ودأب البلدان على إجراء مناورات عسكرية مشتركة منذ فترة طويلة، لكنهما يشددان في الوقت نفسه على أنها ذات طابع دفاعي.. في حين تعتبرها جارتها الشمالية ذلك بمثابة «تدريب على شن غزو».

 

 وقامت الحليفتان في نهاية أغسطس من العام الماضي  بإجراء أكبر مناورات عسكرية مشتركة بين الحليفتين  منذ عام  2018 ، وهو الامر الذي دائما ما يواجه باستياء كوري شمالي يرفع من التوتر والخطاب العدائي المتبادل في شبه الجزرة الكورية.

 

800 ألف تطوعوا بالجيش الكوري لقتال أمريكا

 

ذكرت الصحيفة الرسمية في كوريا الشمالية أن مئات الآلاف من المواطنين في البلاد تطوعوا للانضمام إلى جيشها أو إعادة تجنيدهم للقتال ضد الولايات المتحدة.

 

وذكرت صحيفة رودونج سينمون أن حوالي 800 ألف من الطلاب والعاملين عبّروا عن رغبتهم في التجنيد أو إعادة الانضمام إلى الجيش لمواجهة الولايات المتحدة.

 

وفي المقابل، ذكرت وكالة أنباء كوريا الجنوبية "يونيهاب"، ، أن الولايات المتحدة ستعيد نشر القاذفة "بي- 1 بي" الاستراتيجية في كوريا الجنوبية، للمشاركة في مناورات "درع الحرية"، وذلك بعيد إطلاق بيونغيانغ صاروخا باليستيا قصير المدى باتجاه البحر.