نتنياهو يتراجع ويؤجل قانون الإصلاح القضائي ويدعو المتظاهرين للتصرف بـ«مسؤولية»

ذات مصر

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم تأجيل مشروع قانون الإصلاح القضائي، وأضاف نتنياهو إنه سيؤجل التصويتين الثاني والثالث على التشريع المتبقي إلى ما بعد عطلة عيد الفصح في الكنيست في أبريل، «لإعطاء فرصة لإجراء نقاش حقيقي بخصوص القانون» ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من التظاهرات المناهضة لخطته، وبعد تصاعد الاحتجاجات خلال الساعات الماضية واطلاق التصريحات العلنية المناهضة للقانون من قبل  العديد من دوائر الحكم الأسرائيلية، وتمثلت أبرزها في تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي قبيل ساعات ، وكذا تصريحات الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ الداعية لتأجيل القانون.

 نتنياهو اكد أن الإصلاح كان ضروريًا، وكرر انتقاده لرفض التدريب أو الخدمة في الجيش احتجاجًا على التغييرات المخطط لها، بينما مشيرا إن «الرفض يعني  نهاية بلادنا».

ودعا  نتنياهو، الاثنين، المحتجين على خطة حكومته لإجراء تعديلات قضائية إلى «التصرف بمسؤولية وبدون عنف».

قائلا عبر حسابه على تويتر: «أدعو جميع المتظاهرين في القدس من اليمين واليسار إلى التصرف بمسؤولية وبدون عنف، نحن إخوة».

 

 

موقف قائد الجيش الإسرائيلى من قانون الإصلاح القضائي

وحذر غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، منذ يومين، من خطر يحدق بإسرائيل، ودعا إلى وقف الإجراءات التشريعية الرامية إلى الحد من سلطات المحكمة العليا، وإعطاء الحكومة السيطرة على تعيين القضاة، قائلا: «إن أمن الدولة معرض للخطر بسبب انتشار المعارضة في الجيش».

ودعا الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتزوغ، نتنياهو إلى وقف الإصلاحات التي ستحد من سلطة القضاء، كما يعتزم المحتجون، وقال هرتزوغ في بيان: «رأينا الليلة مشاهد صعبة للغاية. أناشد رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة وأعضاء الائتلاف، من أجل وحدة شعب إسرائيل، من أجل المسؤولية التي نحن ملزمون بها، أدعوكم إلى وقف العملية التشريعية على الفور».

وعلى أثر ذلك استدعى نتنياهو غالانت مساء أمس إلى اجتماع، وأبلغه بأنه لم يعد يثق به كوزير للدفاع، وأنه قرر سحب الثقة منه، ومن المقرر أن يجتمع كبار القادة العسكريين صباح الاثنين لبحث «التداعيات الأمنية» في أعقاب إقالة وزير الدفاع، ولم يبد نتنياهو أي رد علي تصريحات الرئيس الإسرائيلي.

 

موقف البيت الأبيض من الاحتجاجات

وحث البيت الأبيض الحكومة على احتواء الموقف الداخلي وعدم الإخلال بالمبادئ الديمقراطية، وقال في بيان له: «كانت القيم الديمقراطية دائماً، ويجب أن تظل، السمة المميزة للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل».

وأضاف أن التغييرات الجوهرية في النظام الديمقراطي يجب «متابعتها بأوسع قاعدة ممكنة من الدعم الشعبي».

وحث البيت الأبيض قادة الحكومة الإسرائيلية على إيجاد «حل وسط» في أسرع وقت، مؤكدا على الدعم الأمريكي لأمن إسرائيل وديمقراطيتها.