غضب بكين يزداد من تايبيه.. و9 طائرات صينية تتأهب في مضيق تايوان

ذات مصر

تصاعدت حدة  التوتر بين الصين وتايوان في أعقاب زيارة الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين إلى الولايات المتحدة، وأعلنت تايوان صباح اليوم رصدها لتسع مقاتلات صينية تعبر خط المنتصف الحدودي بمضيق تايوان.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية في تقرير صادر عنها، إنها «رصدت  10 طائرات صينية تجاوزت خط المنتصف بمضيق تايوان الذي يمثل حاجزا متعارفا عليه بين الجانبين، وكان بين الطائرات طائرة مسيرة عبرت خط المنتصف في غضون 24 ساعة حتى السادسة من صباح السبت بالتوقيت المحلي».

جاهزية منظومة الصواريخ التايوانية

وأكدت وزارة الدفاع في بيانها أنها أرسلت طائرات لتحذير الطائرات الصينية من تجاوز الحدود المسموحة، في ظل جاهزية الأنظمة الصاروخية التايوانية لمراقبة الطائرات الصينية.

وكانت بكين قد حذرت واشنطن بشأن الزيارة عقب الإعلان عنها مباشرة، وهددت بـ«رد انتقامي» لم تحدده، وأعلنت وزارة خارجيتها تقديم «احتجاج رسمي» للولايات المتحدة على الزيارة، باعتبار تايوان أرضا صينية.

وضع تايوان في إطار السياسة الخارجية الصينية

تعتبر تايوان امتدادا حيويا للأراضي الصينية جغرافيا، وكانت في عصور جزءاً من أراضي الإمبراطورية الصينية، وتتمتع الجزيرة بالحكم الذاتي،وتسعي لكسب اعتراف دولي تعمل الصين باستمرار علي إحباطه.

 وتنظر بكين إليها على أنها أراضٍ صينية في إطار مبدأ «صين واحدة» وتطالب بضمها إلى أراضيها، وتعتبرها مقاطعة انفصالية، يجب لم شملها مع البر الرئيسي للصين.

وكانت بكين قد نجحت مؤخراً في إغراء «جارة الولايات المتحدة» هندوراس، بقطع العلاقات الرسمية مع جزيرة تايوان، والاعتراف الرسمي بكونها جزءا من جمهورية الصين الشعبية، في مقابل تقديم بعض المزايا والدعم الاقتصادي لها، لتخفض بكين عدد المعترفين بـ«تايوان» لنحو 14 دولة فقط قبل زيارة الرئيسة تساي إنغ وين إلى واشنطن.

موقف واشنطن داعم لـ «تايوان»

في المقابل وعلي الرغم من ارتباط الولايات المتحدة بعلاقات دبلوماسية رسمية مع الصين، فإنها تحافظ باستمرار على ما يمكن اعتباره «علاقة قوية رسمية وغير رسمية» مع الجزيرة التي تؤرق بكين، وتحث جميع الدول على توسيع المشاركة معها، ومواصلة الوقوف إلى جانب الديمقراطية والحكم الرشيد والشفافية والالتزام بسيادة القانون.

 ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية القرار الهندوراسي مؤخرًا بقطع العلاقات مع تايوان بأنه «قرار سيادي»، لافتةً إلى أن الصين غالبا ما تتراجع عن وعودها المتعلقة بالدعم الاقتصادي في نهاية الأمر.