الحرب الصينية الأمريكية تشتعل بسبب زيارة رئيسة تايوان.. وانتصار تاريخي لبكين بـ«هندوراس»

ذات مصر

تتصاعد أجواء التوتر العالمي بين الصين والولايات المتحدة في كثير من البقع حول العالم، في ظل تنافس اقتصادي سياسي مشتعل بين الدولتين.

بكين تسعى للعب دور فاعل على الساحة السياسية الدولية، استنادا إلى تعاظم قوتها الاقتصادية، في المقابل تسعى واشنطن دوما لمنع الصين من التوسع في مناطق نفوذها التاريخية، ويمكن اعتبار تايوان كارتا أمريكيا رابحا على الدوام، في حين تتنوع ميادين الضغط الصينية وتتركز كثيراً على توجيه الهزيمة للاقتصاد الأمريكي في الأسواق التنافسية.

الضغط الأمريكي بملف تايوان على بكين

واستقبلت بالأمس الولايات المتحدة الرئيسة التايوانية، تساي إنغ وين، في زيارة اعتبرتها واشنطن مجرد «عرف بروتوكولي»، محذرة بكين من أي «رد فعل مبالغ فيه» من جانبها على الزيارة. 

وكانت الصين قد حذرت واشنطن بشأن الزيارة عقب الإعلان عنها مباشرة، وأعلنت وزارة الخارجية الصينية تقديمها  «احتجاجا رسميا» للولايات المتحدة بعد الإعلان عنها، باعتبار تايوان أرضا صينية.

وتتمتع جزيرة تايوان بالحكم الذاتي، وتنظر بكين إليها على أنها أراضٍ صينية، وتطالب بضمها إلى أراضيها، وتعتبرها مقاطعة انفصالية، يجب لم شملها مع البر الرئيسي للصين.

ورغم ارتباط الولايات المتحدة بعلاقات دبلوماسية رسمية مع الصين، فإنها تحافظ باستمرار على ما يمكن اعتباره «علاقة قوية رسمية وغير رسمية» مع تايبيه.

جارة واشنطن تقطع العلاقات بـ«تايوان»

على الجانب الآخر نجحت الصين منذ يومين في إغراء «جارة الولايات المتحدة» هندوراس، بقطع العلاقات الرسمية مع جزيرة تايوان، والاعتراف الرسمي بجمهورية الصين الشعبية، في مقابل تقديم بعض المزايا والدعم الاقتصادي لها، لتخفض بكين عدد المعترفين بـ«تايوان» لنحو 14 دولة فقط قبل زيارة الرئيسة تساي إنغ وين إلى واشنطن.

في المقابل، وصفت وزارة الخارجية الأمريكية قرار جارتها قطع العلاقات مع تايوان بأنه «قرار سيادي»، متابعةً: «من المهم الانتباه إلى أن الوعود التي غالبا ما تقدمها الصين في مقابل الاعتراف الدبلوماسي لا تفي بها في نهاية المطاف».

وحثت جميع الدول على توسيع المشاركة مع تايوان، ومواصلة الوقوف إلى جانب الديمقراطية والحكم الرشيد والشفافية والالتزام بسيادة القانون.