واشنطن تدعم إنشاء محكمة لـ«جرائم بوتين في أوكرانيا».. وخبير: مجرد تشويش

ذات مصر

اخذت تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية بعدًا جديدًا، بإعلان الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الثلاثاء، دعمها فكرة إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة روسيا على «جرائم العدوان في أوكرانيا»، بحسب بيانها.

وتأتي الخطوة الأمريكية بعد أيام من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتهم تتعلق بجرائم ترحيل قسري للأطفال في أوكرانيا أثناء الحرب.

إنشاء محكمة لـ «جرائم الحرب في أوكرانيا»

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، صرح بأن «الولايات المتحدة تؤيد إنشاء محكمة خاصة لجريمة العدوان ضد أوكرانيا كمحكمة دولية متجذّرة في النظام القضائي الأوكراني وتتضمن عناصر دولية».

في المقابل، حذر المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، والرئيس الروسي السابق، دميتري مدفيديف، توقيف أي دولة أجنبية بوتين» في ضوء المذكرة التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية، مشيراً إلى أن ذلك سيكون «إعلان حرب» في مواجهة موسكو.

وقال الخبير في الشأن الروسي، الدكتور نبيل رشوان، أن هذه المحكمة الافتراضية التي تدعو  إليها واشنطن، لا يتعدي كونها مجرد تشويش على بوتين، مكملًا: «من الصعب إيقاف بوتين مدللاً بالزيارة القادمة لبوتين لجنوب أفريقيا لحضور إجتماع البريكس والتأكيدات الجنوب إفريقية بعدم حدوث أي شيء».

مناورات روسية بالصواريخ العابرة للقارات

روسيا لم تقف مكتوفة الأيدي على التهديدات الغربية، فبدأت بتهديد مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، من خلال دعم الملف النووي الإيراني، ودعم عودة العلاقات بين السعودين وطهران، بالإضافة إلى التلميح باستخدام القوة عند الضرورة لردع أي تجاوز للخطوط الحمراء الروسية.
وفي استعراض صريح للقوة التدميرية الروسية بدأت القوات الاستراتيجية الصاروخية الروسية، اليوم الأربعاء، تدريبات تشمل أنظمة صواريخ "يارس" النووية الباليستية العابرة للقارات، والتي تستطيع موسكو توجيه ضربة لأي بقعة في العالم بها.

وبخصوص ذلك، أضاف لـ«ذات مصر»، أن ضعف الموقف الروسي في «باخموت» هو الذي دفع موسكو لنهج سياسة التصعيد بهدف استعادة السيطرة علي المشهد في ظل دعم قوي من واشنطن والغرب لأوكرانيا، متوقعًا استمرار التصعيد الذي قد يؤدي لتورط قوات من حلف الناتو في الصراع إذا لم يسرع الجميع بإيجاد حل سياسي علي طاولة المفاوضات.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيانها عبر تطبيق «تليجرام»، أن عدد المشاركين في التدريب من الجيش الأحمر بلغ حوالي 3000 آلاف عسكري، بالإضافة إلى حوالي 300 قطعة عسكرية متنوعة.

ويبلغ مدى صاروخ «يارس» الروسي العابر للقارات نحو 12000 كم، وتصل قوتة التفجيرية نحو مليون طن، مما يسمح بتوقيع خسائر واسعة في أي نقطة مستهدفة في العالم.