الهجوم على الكرملين.. مخاوف من احتدام الصراع الروسي الأوكراني وسط تشكيك أمريكي

ذات مصر

أشعل الهجوم الذي وقع مساء أمس من قبل طائرتين مجهولين بدون طيار على الكرملين الروسي، الموقف المحتدم بين موسكو من ناحية وأوكرانيا وحليفاتها الغربيات من ناحية أخرى.

فبينما أعلن الكرملين أن الطائرتين بدون طيار تابعتان للجانب الأوكراني، استهدفتا اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهاجم رئيسه الجانب الأوكراني مطالبًا باتخاذ موقف حازم، فقد جاء الرد الأوكراني والغربي مشككًا في الرواية الروسية.

روسيا تؤكد أن الهجوم وقع من جانب أوكرانيا واستهدف بوتين

الكرملين أكد أن الهجوم وقع بطائرتين مسيرتين بدون طيار، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان مستهدفًا به، مشيرًا إلى أنه لم يكن في الكرملين من الأساس عند وقوع الهجوم.

تصاعدت نبرة الخطاب الروسي في أعقاب الهجوم، حيث طالب رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، باستخدام الأسلحة «لردع النظام في كييف وتدميره»، وضرورة إيقاف أي تفاوض روسي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد الهجوم على الكرملين، مشيرًا إلى المسئولية الكاملة لكييف عن الهجوم.

بينما أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي كان موجودا بمقر إقامته بضواحي موسكو في «نوفو أوغاريوفو»، وأن جدول أعماله لم يتغير في أعقاب الهجوم.

نفي أوكرانيا لأي مسؤولية عن الهجوم

الرئاسة الأوكرانية من جانبها أعلنت أن كييف لا علاقة لها بالهجوم المزعوم على الكرملين، مضيفة أنها تخشى من أن تستخدم موسكو الأمر كذريعة لتصعيد الحرب في مواجهتها.

كذلك أكد الرئيس الأوكراني زيلنيسكي على صفحته الشخصية على موقع التدوينات «تويتر» عدم تورط أوكرانيا في الهجوم المزعوم، قائلًا: «أوكرانيا لا تهاجم بوتين أو موسكو، نحن نقاتل على أراضينا فقط ».

تشكيك أمريكي في مصداقية الرواية الروسية

وبينما تؤكد موسكو الهجوم على مبناها الحكومي، فإن واشنطن تشكك في مصداقية أي رواية تتبناها موسكو؛ حيث أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن أن واشنطن تنظر بعين الريبة لكل ما يصدر عن الكرملين، قائلًا: «نتعامل مع أي تصريح صادر عن الكرملين على أنه يحتوي على قدر كبير من المبالغة».

وأكد الوزير الأمريكي أن واشنطن لا يمكنها التحقق من صحة التقارير الروسية بشأن محاولة استهداف بوتين، معبرًا عن ثقة بلادة في قدرة أوكرانيا على استعادة السيطرة على مزيد من أراضيها.

ويخشي محللون غربيون من تأثير الهجوم الروسي المزعوم على مسار الحرب الروسية الأوكرانية في ظل بوادر انفراجة كانت تلوح في الأفق بعد دخول الصين حليفة موسكو قبل أيام  كوسيط لإنهاء الحرب وفتح مسار سياسي جديد مع الجانب الأوكراني.