سامح شكري: نراعي إجراءات الوافدين لمنع دخول عناصر تؤذي المصريين

وزير الخارجية
وزير الخارجية

قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن الأحداث في السودان تشهد تطورات متلاحقة، في ظل استمرار العمليات العسكرية، والتداعيات المرتبطة بالأثار السلبية على الشعب السوداني الشقيق، والأثار المترتبة على دول الجوار من بينها مصر وتشاد، مؤكدا أن كل ذلك كان يتطلب التفاعل الكثيف لمصر.

دور مصر في الأزمة السودانية الراهنة

وقال شكري، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسؤوليتي" الذي يذاع على قناة صدى البلد: "إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بالتواصل المستمر العديد من القادة وتلقينا العديد من الاتصالات من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في السعي للتوصل لوقف إطلاق النار، والتعامل مع هذه الأزمة من خلال الحوار، للعودة لاستقرار السودان".

وأضاف وزير الخارجية، أن "الرئيس أيضا كان حريصا على أن يشرك دول الجوار من ضمنها تشاد وجنوب السودان، على ضوء العلاقات التاريخية والأزلية التي تربط مصر بالدولتين، بالتشاور معها من أجل تقييم الأمر بشكل فيه تضامن ورؤية مشتركة للزعماء الثلاثة والتأثير على طرفي النزاع وتلبية الطلبات الدولية بوقف إطلاق النار ليعود قدر من الاستقرار في البلاد".

وكشف شكري أن العديد من السودانيين لجأوا للحدود الجنوبية المصرية هربا من الصراع العسكري في بلادهم، حيث أن مصر تقوم بالتنسيق مع مؤسسات الدولة من خلال لجنة الأزمة لاستقبال ضيوفها من السودان.

وأكد وزير الخارجية على أن القطاع القنصلي بوزارة الخارجية يعمل على مدار اليوم لمتابعة استقبال ضيوف مصر من السودان، موضحًا أنه تم تدعيم أجهزة الشرطة والجوازات في المنافذ الجنوبية لاستقبال ضيوف مصر من السودانيين، إضافة إلى توفير كافة الوسائل المناسبة من أطعمة ومياه في ضوء الأعداد الكبيرة للسودانيين القادمين إلى مصر.

وشدد على أن مصر تراعي الإجراءات في دخول الوافدين إليها لمنع أن يندس أحد بينهم من عناصر تؤذي المصريين، مشددا على أن وزارة الخارجية طالبت منظمات الأمم المتحدة بتكثيف جهودها لزيارة المنافذ والإطلاع على كل ما تقدمه مصر للقادمين إليها.

ولفت إلى أن هناك اعتراف من الدول الأوروبية بما تقوم به مصر من مسئولية والتزام تجاه أشقائها في السودان وجنوب السودان وإفريقيا.