ماذا قال الرئيس السيسي عن «ارتفاع الأسعار والأزمة الاقتصادية واندلاع ثورة»؟

ذات مصر

استغل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، وجوده في محافظتي الإسكندرية والبحيرة، لإطلاق عدد من التصريحات تستهدف الرد على العديد من المشاكل الاقتصادية التي تواجه قطاع كبير من المصريين، فضلًا عن فائدة المشروعات القومية وأهمية تنفيذها في الوقت الحالي.

الرئيس السيسي، زار اليوم الأربعاء قرية الأبعادية بمحافظة البحيرة، ضمن فعاليات افتتاح عدد من المشروعات ضمن مبادرة حياة كريمة، علاوة على مشاركته في فعاليات المؤتمر الوطني للشباب، بمقر جامعة برج العرب التكنولوجية.

مبررات الرئيس لغلاء الأسعار

السيسي تحدث عن ارتفاع أسعار السلع الغذائية خلال الأشهر الأخيرة قائلًا: «كثيرون يقولون إن الأكل ثمنه غالٍ، وإننا بنشيل المساجد وبنحب الطرق، أوعوا تزعلوا من اللي هقوله، نسيب ده -في إشارة إلى الوضع في منطقة المحمودية- ونأكل، ولا أشيله ونتعب شوية؟».

وأضاف: «أشيل اللي كان في المحمودية وأودي الناس في البشاير، ونتعب شوية؟ عملنا ده وبعض الناس اشتكت وقالوا بنشيل المساجد. يا سيدي هعمل ده وهرجع المساجد بس تبقى صح»، مكملًا: البعض يقول إن البلد بتحب الطرق؟.. مش واخدين بالكم البلد يعني إيه؟ البلد حاجة تانية خالص، فيه تخطيط من دكاترة جامعة ومسؤولين.. لو قدرت تعمله يبقى خير، ماقدرتش يبقى ورق».

أهمية المشروعات القومية

واستطرد السيسي: "محافظ البحيرة، هشام آمنة، قال لي عشان أشيل الناس محتاج 800 مليون جنيه، وفرناها وشيلنا التعديات، بس كان فيه تعويض اجتماعي، مقولناش اللي تعدى ده الأرض مش أرضه وعلى حرم الترعة.. اديناهم شيء من التعويض، بقالنا 55 كم في 3 سنين، النهاردة لو هعملهم في الصحراء يأخذوا 6 أشهر.

وخاطب الرئيس السيسي الحاضرين قائلًا: بقول لكم الكلام ده هنا ليه وإحنا قاعدين مع بعض؟ حد يقولك تقصد إيه؟ أقصد أقول إن بناء الدول وإصلاحها ليس بالأمر اليسير، أنا إنسان منكم، أمين معاكم وعليكم، واللي هيحاسبني ربنا.. بالمناسبة حسابكم أنتم سهل، لكن حساب رب البشر ماحدش يقدر.. ربنا شايف كل حاجة ومطلع على كل حاجة.

وشدد السيسي على أن حجم العمل المطلوب كبير جدًا ويحتاج عشرات السنين، مكملًا: «أنا عايز اطمئنكم إحنا ماشيين كويس، ويمكن فيه شاب كلمني وقال لي طمِّني على الشباب، يا محمد إحنا هنزرع 2.5 مليون فدان على آخر السنة الجاية، امتداد البحيرة، يعني قد البحيرة كلها مرة وشوية، ربنا يعيننا كلنا».

وأشار الرئيس إلى أن ما يتم إنجازه يستهدف فترات زمنية مستقبلية طويلة تصل إلى 30 عاما، مضيفا أن علينا الاطمئنان على المستقبل بمشروعات تمت على الأرض.

أزمة الزيادة السكانية

وتحدث الرئيس عن معاناة الدولة من الزيادة السكانية، قائلًا: «لغاية سنة 52 كنا 19 أو 20 مليون، كل مصر، ريف وحضر، ثم في عهد السادات وصلنا لـ40 مليون، وبعدين في 2011 تقريبا 80 مليونًا، والنهاردة 105 ملايين، دلوقني وإحنا بندردش كل 15 ثانية فيه ضيف بيجي، ربنا يزيد ويبارك، المواد موجودة حتى لو كانت غالية شوية، بكلم على احتياجات 105 ملايين +9 مليون، يبقوا 114 مليون».

وأكمل: «بنحاول بجهدكم ودعمكم، وقبل ده دعواتكم، الناس الطيبة كتير في مصر، أنا قبل ما آجي لكم، عديت على دار مسنين ودخلت أشوف أهلنا من الكبار، أنا عايز أقولكم، كنت في حالة تانية خالص، الناس الكبار ليهم عند ربنا مكان، ابقوا بصوا هتلاقوا طاقة».

السيطرة على الأزمات

وقال الرئيس السيسي: "اطمئنوا إحنا مسيطرين على الأمور، كل حاجة لها بداية ونهاية وأي أزمة كده، كنت منتبه في مسيرة عمري على الأزمات، كله خلص، اللي إحنا فيه بفضل الله وفضلكم مع بعض، هنعدي وهنبقى أحسن، وسنخرج من الأزمة الحالية بفضل تكاتف الشعب".
وأضاف: "متصور إن انتوا لو تشوفوا الريف زمان شكله كان عامل إزاي، مش الناس زمان كانت بتاكل الذرة الصفرا، وأرجو محدش يزعل مني، مع الوضع في الاعتبار الشكل كان جميل عشان العدد مش ضاغط، لكن الأمور تغيرت خالص... لسه كنت بقول للمزارعين الترع اللي اتبطنت، هتعود على الجميع».

لا للثورات 

لم يفوت الرئيس الفرصة لتسليط الضوء على أهمية عدم اندلاع ثورات أو حروب في الدول، قائلًا: «دي فرصة أقول لأشقائنا في السودان ولأي بلد خلوا بالكم من بلدكم، ولما كنت بقول خلوا بالكم من بلدكم كانت الناس بتقول هو بيقول الكلام ده ليه؟، كنت بقول الكلام ده لأني شوفت وربنا أراد إننا كلنا نشوف».

وتابع: «لما حصلت مشاكل في بلاد أخرى الناس مقدرتش تقعد وسابت بلدها، وجت عندنا وفي حتت تانية، اعرفوا إن الدول اللي حصل فيها مشاكل واقتتال جه منهم عندنا بالملايين، عايشين معانا، وظروفنا صعبة كان ممكن نقول لا، بيدخلوا المدارس بتاعتنا والمستشفيات اللي موجودة، إحنا بنتشارك، واللي موجود مش كتير، لكن إحنا بنتشارك فيه».