عميد «تربية الأزهر» موضحًا حقيقة الواقعة: رأفت بحال الطالبة الشاكية رغم سبها المراقب.. والطالبة تعقب

كلية التربية جامعة
كلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة

عقب الدكتور خالد عرفان عميد كلية التربية جامعة الأزهر، على واقعة قيام طالبة دراسات عليا بكلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة، بالتقدم ببلاغ إلى النائب العام وشكوى إلى مجلس الوزراء حملت الرقم 681018، تستغيث فيهما من تعرضها للسب والإهانة والتعنيف ومنعها من دخول الحمام خلال امتحان إحدى مواد الدراسات العليا اليوم، مما تسبب لها في تعرضها للإغماء والتبول اللاإرادي نتيجة المنع، رغم إبلاغ القائمين على الامتحانات بأنها حامل ومريضة سكر، إلا أنهم أصروا على منعها.

عميد كلية التربية يعقب على الواقعة

وقال عميد كلية التربية جامعة الأزهر نصا، "الطالبة طلبت من الملاحظ دخول الحمام فوافق كعادة اللجان في الكلية، وهذا حق الطالبة، وطلب فقط من الطالبة أن تترك حقيبتها خارج الحمام.. فأصرت على الدخول بها، وتم إعلامها انه ممنوع الدخول بالحقائب في دورات المياه.. فانفعلت ووجهت الإهانات للملاحظ والدكتور المشرف بل وذهبت إلى الكنترول ووجهت السباب لأعضاء الكنترول ثم جاءت إليَّ وهدأت من روعها وأجلستها في مكتبي".

وتابع "عرفان" في تعقيبه، "طلبت حضور أعضاء الكنترول مع الملاحظ وقد اتفقوا جميعا في روايتهم، فما كان مني إلا أن هدأت الموقف وطلبت من الطالبة الاعتذار لأساتذتها.. وأنه سوف يتم النظر في الموقف في الكنترول.. لأنه بصفته عميد الكلية لا يمكن أن يتدخل في أعمال الكنترول وخاصة أن الطالبة ارتكبت ما يستوجب إحالتها إلى التحقيق.. وانصرف الجميع من مكتب عميد الكلية على أن الطالبة أخطأت وسوف توقع عليها أقل عقوبة ممكنة وفق اللوائح والقوانين مراعاة لظروفها".

طالبة الدراسات العليا تعقب

فيما عقبت طالبة الدراسات العليا على عميد الكلية، بأنها استغاثت به وأجلسها وهدأ من روعها بالفعل وتعاطف معها، إلا أن ما حدث عكس ما قيل وما أستشهد به مراقب اللجنة ورئيس المركز، إذ أنها منعت منعا باتا في بادئ الأمر من دخول الحمام، وقيل لها أن لوائح الجامعة وقوانينها لا تسمح بذلك، فانفعلت وقالت "ليس ثمة لوائح تمنع مريضة سكر وحامل من الدخول إلى الحمام وكان أجدى أن يتم تفتيش حقيبتها التي تحتوي على متعلقاتي الشخصية والتي سأحتاجها، وذلك من قبل أي عاملة أمن، ولكن هذا لم يحدث وتعنت المراقب ضدي".

وتابعت الطالبة، "كان أجدى به حلا للموقف ومراعاة لحالتي بأن يطلب من عاملة الأمن تفتيش حقيبتي وتفتيشي ذاتيا، ولكن هذا لم يحدث وتعنت ضدي، وغضب لنفسه، إذ انفعلت متأثرة بما حدث من منعي تماما في البداية من دخول الحمام، ثم سحب ورقتي تماما عندما أصررت على دخول الحمام، ومن ثم جاء انفعالي خارج لجنة الامتحان، وهو ما ذكرته نصا لعميد الجامعة الذي أكد على حديثي بأنه ليس ثمة لوائح تمنع طالبة من دخول الحمام وأن ما حدث منه لا يجوز، وطالبني بالاعتذار عن انفعالي، فقلت له انفعالي كان رد فعل لمنعي في بادئ الأمر، ثم عدم طلب أي عاملة لتفتيشي تداركا للأمر".

وأضافت الطالبة بالدراسات العليا، "فأرسل لرئيس المركز ومراقب اللجنة اللذان أكدا على أنني سببتهم وتطاولت عليهم خارج لجنة الامتحان، وذلك بعد تهديدهم لي بمنعي من دخول الامتحانات مطلقا، وطلبت بنفسي عمل محضر مجلس تأديب للتحقيق في الأمر ومنع المحاباة والتكالب ضدي وهو ما حدث بأن صعدت بنفسي مستغيثة بوكيل الجامعة، وقد طلب منهم بعد اعتذاري توقيع أقل عقوبة ممكنة، إذ لا وجه ولا ثمة إخلال بالامتحان حدث، فرفضت الاعتذار كوني لم أخطأ من البداية، وكان خطئي انفعالي كرد فعل لحالتي المرضية وتعنتهم ضدي وإصرارهم على عدم دخولي الحمام".

طالبة الدراسات العليا حامل ومريضة بالسكر

وكان البلاغ والشكوى الذي حصلت "ذات مصر" على نسخة منهما، ذكرت أن رئيس مركز القاهرة للدبلومة التربوية بالأزهر، قام بتعنيفها وسبها وإهانتها لفظيا وبدنيا أمام جمع من الكلية والموظفين بالجامعة وذلك بعد طلبها دخول الحمام أثناء تأدية امتحانات الدراسات العليا بجامعة الأزهر، رغم إبلاغهم بأنها حامل ومريضة سكر، إلا أنه تم رفض طلبها وتعلل رئيس لجنة الامتحانات الدكتور "مصطفى"، ورئيس مركز القاهرة للدبلومة التربوية الدكتور شاذلي دنقل، بأن ذلك مخالف للوائح والقوانين الخاصة بالجامعة، وذلك وفقا لما جاء في نص البلاغ والشكوى.

وأضافت طالبة الدراسات العليا في البلاغ والشكوى، أنها عندما اعترضت على ذلك، وأنه لا وجه لمنعها من دخول الحمام، طلبوا منها مغادرة اللجنة وقاموا بسبها والتعدي عليها لفظيا أمام جمع من الطلبة والموظفين، ما أدى إلى تعرضها إلى التبول اللاإرادي وإصابتها بالإغماء بعد حرمانهم لها من دخول اللجنة مرة أخرى، واستلام ورقة إجابتها بعد أن ذهبت دون إرادتهم إلى الحمام، مشيرة إلى أنه تم حرمانها من الامتحان بادعاء أنها أخلت بنظام ولوائح الجامعة والامتحانات.