البوكليت بـ10 آلاف جنيه والمجموعة 850.. مخالفات المدارس الخاصة عرض مستمر

ذات مصر

يواجه أولياء الأمور أزمة جديدة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، وزيادة الضغوط الاقتصادية عليهم بتسجيل ارتفاعات قياسية في أسعار المنتجات والسلع الغذائية، لتمتد الأزمة إلى أسعار المستلزمات الدراسية والبوكليت، بالإضافة إلى طلبات المدارس المبالغ فيها.

بركات صفا مستورد ومنتج بالغرفة التجارية بالقاهرة، شدد على وجود أزمة جديدة تواجه أولياء الأمور تتمثل في تسجيل ارتفاع كبير في أسعار «البوكليت»، والتي وصلت في بعض المدارس لـ10000 جنيه مقابل 1000جنيها قبيل التعويم.

وقال صفا لـ«ذات مصر»، إن المدارس الخاصة رفعت الأسعار دون رقابة من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مطالبًا الوزارة بالتدخل لإنهاء هذه الأزمة المتكررة، خصوصًا بعد إعلان مدارس بأن أن الشرح من البوكليت وليس من الكتب.

وتابع: “بعض المدارس أعلنت تحديد أنواع معينة من الأدوات المكتبية التابعة لبعض العلامات التجارية المحددة، بأسعار مبالغ فيها، ما يمثل ضغطا على كاهل الأسرة المصرية”، مشيرًا إلى أن مجموعات الكتب الخارجية وصلت أسعارها إلى 850 جنيهًا للمجموعة الواحدة لطلاب المراحل التعليمية

وأرجع صفا الارتفاع في أسعار الكتب إلى زيادة أسعار الورق وتراجع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار أكثر من مرة، ووصول سعره في السوق السوداء، إلى أكثر من 40 جنيهًا، بالإضافة إلى تسجيل التضخم معدلات قياسية خلال الفترات الماضية.

يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من فشل السياسة التعليمية لكون عدد كبير من المصريين  يضطرون للاعتماد على الكتب الخارجية، وبين صفا أن الدروس الخصوصية السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الكتب الخارجية، لأنها تتعامل مع دور نشر معينة تطبع كتبا معينة يلزم الطالب بشرائه.

وأوضح بركات، أن الكتب الخارجية لطلاب المراحل التعليمية لا تحتوي على أي معلومات أو إضافات زائدة عن الكتاب المدرسي، مشيرًا إلى أن الطالب يعتمد على الدروس الخصوصية ويقوم بشراء الكتب الخارجية.

وأشار بركات إلى أن الأسر منهكة بسبب الدروس الخصوصية وارتفاع أسعار الكتب الخارجية، موضحًا أن الكتاب المدرسي ليس بنفس قيمة الكتاب الخارجي، وأن الزيادة شملت جميع الأدوات المدرسية بنسبة 60% لعدد 20 ألف صنف من الأدوات المدرسية هذا العام بسبب تكدس البضائع فى الموانئ وشح الدولار ما أدى إلى تراجع الاستيراد الى اكثر من 80%  

وتابع: “إذا حدث تعويم آخر ستتزايد الأسعار مرة أخرى  خاصة وأن الأدوات المدرسية لاتعد ضمن السلع الأساسية”، مكملًا: “البنوك لا توفر عملة أجنبية للمستوردين ما يدفعهم إلى اللجوء إلى السوق السوداء للحصول عليها، وبالتالي ترتفع الأسعار أكثر”.

وأضاف: “هناك عزوف كبير هذا العام من جانب التجار والمنتجين من المشاركة في المعارض المتخصصة  للأدوات الكتابية بسبب زيادة الأعباء، حيث أن القطاع يعانى نقص تدفق البضائع وبعض مستلزمات الإنتاج وتأخر فتح الاعتمادات المستندية”.