وزير الدفاع الروسي: قد نعيد النظر في قرار عدم استخدام الذخائر العنقودية

ذات مصر

قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الثلاثاء، إن روسيا قد تعيد النظر في قرار عدم استخدام الذخائر العنقودية بسبب انتهاك القانون الإنساني الدولي من قبل "نظام كييف"، 

وقال شويغو في مؤتمر موسكو للأمن: "أود أن ألفت النظر إلى أننا أيضا نمتلك ذخائر عنقودية في خدمتنا".

وأضاف وزير الدفاع الروسي: "حتى الآن، ولأسباب إنسانية، امتنعنا عن استخدامها، لكن، هذا القرار يمكن إعادة النظر فيه".

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن روسيا "استخدمت الذخائر العنقودية بكثافة، مما تسبب في مقتل العديد من المدنيين ووقوع إصابات خطيرة".

قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن سير المعارك والهجمات من قبل أوكرانيا يظهر أن الموارد العسكرية الأوكرانية على وشك النفاد، متهما واشنطن بتجفيف مخازن شركائها من السلاح بذريعة دعم كييف عسكريا.

وقال شويغو "تظهر النتائج الأولية للأعمال العدائية لأوكرانيا أن الموارد العسكرية الأوكرانية قد استنفدت تقريبا".

وحول الصناعات العسكرية الروسية قال شويغو، "في وقت قصير تضاعف إنتاج أسلحة الصواريخ والمدفعية والدبابات وغيرها من المركبات المدرعة والطائرات بدون طيار"

وأشار إلى أنه "تحت شعار دعم كييف، تقوم الولايات المتحدة بتطهير الترسانات العسكرية من شركائها في مناطق مختلفة من العالم".

وأضاف"في الواقع، سيتعين على الشركاء دفع الكثير من المال للولايات المتحدة للحصول على أسلحة جديدة وإرغامهم على الموافقة على الحد من سيادتهم في المجال الأمني" .

ونوه شويغو إلى أن "العملية العسكرية وضعت حدا لهيمنة الغرب على المجال العسكري، وانخفضت بشكل كبير قدرته على فرض مصالحه في مناطق مختلفة من العالم، وقد أدت التغييرات الجارية إلى زيادة دور بلدان آسيا، وإفريقيا وأمريكا اللاتينية في النظام العالمي".

وحول تدريبات الناتو للجيش الأوكراني أكد وزير الدفاع الروسي، أن موسكو تحلل بدقة جميع البرامج التدريبية للقوات الأوكرانية لمواجهتها قائلا: "ندرس بالتفصيل جميع البيانات المتعلقة ببرامج تدريب أفراد جيش العدو ونستخدمها لمواجهتهم". 

ووفقا لوزير الدفاع الروسي فإن الجنود الأوكرانيين غير راضين عن تدريبهم، وفق الطريقة العسكرية التي يعتمدها الناتو، مشيرا الى أنه "وفقًا لتصريحات عدد من كبار القيادات في الناتو، تم تدريب أكثر من 75000 جندي أوكراني وفقًا للمعايير الغربية. تم إرسال العديد منهم إلى الخطوط الأمامية، وتم أسرهم، ثم تحدث هؤلاء الأسرى بالتفصيل عن أساليب تدريب الناتو، وفي معظم الحالات، كانت تقييماتهم سلبية للغاية".

وبما يخص العلاقات الاستراتجية بين روسيا والصين، أشار شويغو إلى أن العلاقات الثنائية بين روسيا والصين أصبحت أكثر من مجرد تحالف بسبب تصرفات واشنطن، التي أعلنت موسكو وبكين خصمين استراتيجيين، مضيفا "في ظل هذه الظروف، تجاوزت العلاقات الثنائية بين روسيا والصين مستوى العلاقات الاستراتيجية من جميع النواحي، وأصبحت أكبر من مجرد تحالف".

وأكد شويغو أن الغرب يفاقم الوضع حول تايوان، وهناك عدد من المقارنات في أساليب العمل التي كانت تستخدم سابقًا لتأجيج الوضع في أوكرانيا.