تمهيدا لفصلها.. "الأزهر" تحيل طالبة الدراسات العليا للتأديب.. والطالبة: لو فصلوني سأعتصم بمكتب العميد

تلقت شرطة نجدة القاهرة بلاغا حمل الرقم 23591112 من طالبة الدراسات العليا بكلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة والتي تم منعها من دخول الحمام خلال تأديتها امتحان إحدى مواد الدراسات العليا الأحد الماضي، تتضرر فيه من منعها من عدم تمكينها من دخول الامتحان للمرة الثانية أمس الثلاثاء، وإخطارها بتحويلها إلى مجلس تأديب، تمهيدا لفصلها وذلك لتقدمها ببلاغ إلى النائب العام وشكوى لمجلس الوزراء، تتضرر فيه من منعها من دخول الحمام دون سبب ، ما عرضها للإغماء والتبول اللاإرادي ، رغم إبلاغ القائمين على الامتحانات بأنها حامل ومريضة سكر، إلا أنهم أصروا على منعها وترك حقيبتها وقامت هي بالذهاب على غير ارادتهم فحرموها من استكمال امتحانها.

كان الدكتور خالد عرفان عميد كلية تربية جامعة الأزهر بالقاهرة، قد وعد بحل الأمر وحرمانها من  مادة واحدة فقط وهي المادة التي حدثت خلالها الواقعة لكنه هدد في اتصال هاتفي مع محرر "ذات مصر" بفصل الطالبة وحرمانها من دخول الامتحان نهائيا حال قيامها بالتوجه بشكوى لأي جهة قضائية أو رسمية أو اللجوء لوسائل الإعلام  جراء ما تعرضت له، موقال إنه سيكتفي بحرمانها من المادة السابقة فقط حال صمتها.

المنع من دخول الامتحانات

فتوجهت صباح أمس طالبة الدراسات العليا لأداء باقي الامتحانات، فتدخل المتسبب في منعها من دخول الحمام في الواقعة السابقة، ومنعها من تأدية الامتحان.

وأبلغها الدكتور عطية السيد وكيل الكلية باحالتها لمجلس تأديب نظرا لعدم انصياعها لأوامر أعضاء مجلس الكلية بزعم الإساءة لهم والتشهير بجامعة الأزهر عبر القضاء والإعلام.

وأبلغت الطالبة مدير أمن الجامعة بتفاصيل ما حدث ومحاولة حل الأمر وديا، خاصة أنه تم إبلاغها من قبل رئيس مركز الدبلومة د. شاذلى دنقل بأن التحقيق الرسمي معها في مجلس التأديب سيكون صوريا و ليس تحقيقا بالصورة المتعارف عليها وأنها لن تتمكن من الدفاع عن نفسها او الاتيان بشهود الاثبات وأدلة الواقعة  وأن العقوبة ستكون فصلا من الجامعة ، وبالفعل تدخل مدير أمن الجامعة وتواصل مع عميد الكلية، ووعده بحل الأمر إلا أنه لم تتم الاستجابة له.

فتوجهت طالبة الدراسات العليا إلى قسم شرطة ثان مدينة نصر وحررت محضر شرطة حمل الرقم 2945 لسنة 2023 بتفاصيل ما حدث معها للمرة الثانية، وابلاغهم بمنعها تماما من دخول الجامعة لتأدية أي امتحانات تمهيدا لفصلها دون مبرر سوى الدخول إلى الحمام ، وفي بلاغها قالت الطالبة المذكورة  إنه بالرغم من تأكيد عميد الكلية بتوقيع أقل عقوبة عليها ومعاملته الأبوية وتعاطفه معها في بادئ الأمر وقبل رفضها الاعتذار للاستاذ الذي منعها من دخول الحمام ومقاضاتها له معتبرا ذلك تشهيرا بالجامعة.

وقالت طالبة الدراسات العليا لموقع "ذات مصر" إنها بصدد اخطار الجهات الأمنية لأخذ الموافقات الأمنية للاعتصام والاضراب عن الطعام داخل مكتب عميد الكلية الدكتور خالد عرفان، وتحميلهم كافة المسؤولية القانونية عن أي تدهور يحدث لحالتها خصوصا أنها حامل وذلك حال فصلها من قبل إدارة الجامعة والتحقيق معها صوريا وأضافت أنها لن تتخذ اي خطوات تصعيدية قبل صدور قرار الفصل كونه ليس مبررا وما قيل عن اشتباك حدث كان بينها وبين الاستاذ المذكور كان خارج لجنة الامتحانات نتيجة التعدي عليها و التكالب ضدها من قبل الاستاذ المذكور.

دعوى أمام مجلس الدولة للبطلان والعزل من الوظيفة

كما أكد المحامي بالنقض محمد حامد سالم، بصفته وكيل قانوني عن الطالبة، بأنه سيقيم دعاوى قضائية أمام القضاء الإداري بمجلس الدولة، لبطلان اجراءات مجلس التأديب استندا إلى أن الواقعة حدثت خارج لجنة الامتحانات ولم يحدث اخلال بأداء الامتحانات، بخلاف واقعة التعدي عليها، كما ستتضمن الدعاوى إقامه دعوى عزل من الوظيفة تجاه كل من تسبب في صدور قرارت مجلس التأديب.

من جهتها تواصلت "ذات مصر" عدة مرات مع عميد الكلية إلا أنه لم يرد .

المنع من دخول الحمام

كانت طالبة دراسات عليا بكلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة، تقدمت الأحد الماضي، ببلاغ إلى النائب العام وشكوى إلى مجلس الوزراء حملت الرقم 681018، تستغيث فيهما من تعرضها للسب والإهانة والتعنيف ومنعها من دخول الحمام خلال امتحان إحدى مواد الدراسات العليا، مما تسبب لها في تعرضها للإغماء والتبول اللاإرادي نتيجة المنع، رغم إبلاغ القائمين على الامتحانات بأنها حامل ومريضة سكر، إلا أنهم أصروا على منعها.

وذكر البلاغ والشكوى الذي حصلت "ذات مصر" على نسخة منهما، أن رئيس مركز القاهرة للدبلومة التربوية بجامعة الأزهر الدكتور شاذلي دنقل عنفها وسبها وأهانها لفظيا وبدنيا أمام جمع من الكلية والموظفين بالجامعة، وذلك بعد طلبها دخول الحمام خلال تأدية امتحانات الدراسات العليا بجامعة الأزهر، رغم إبلاغهم بأنها حامل ومريضة سكر، إلا أنه تم رفض طلبها وتعلل رئيس لجنة الامتحانات الدكتور "مصطفى"، ورئيس مركز القاهرة للدبلومة التربوية الدكتور شاذلي دنقل، بأن ذلك مخالف للوائح والقوانين الخاصة بالجامعة، وذلك وفقا لما جاء في نص البلاغ والشكوى.

وأضافت طالبة الدراسات العليا في البلاغ والشكوى، أنها عندما اعترضت على ذلك، وقالت إنه لا وجه لمنعها من دخول الحمام، طلبوا منها مغادرة اللجنة وسبوها وتعدوا عليها لفظيا أمام جمع من الطلبة والموظفين، ما أدى إلى تعرضها إلى التبول اللاإرادي وإصابتها بالإغماء بعد حرمانهم لها من دخول اللجنة مرة أخرى، واستلام ورقة إجابتها بعد أن ذهبت دون إرادتهم إلى الحمام، مشيرة إلى أنه تم حرمانها من الامتحان بادعاء أنها أخلت بنظام ولوائح الجامعة والامتحانات.

وتواصل "ذات مصر" وقتها مع الدكتور خالد عرفان عميد كلية التربية جامعة الأزهر، لتوضيح حقيقة الأمر، والذي أكد في تصريحات خاصة، أنه تعاطف بالفعل مع الطالبة في بداية الأمر كونها لم تخل بنظام الامتحان، إلا أنه بعد سماع الطرف الأخر المشكو في حقهم وادعائهم بأنها تطاولت عليهم باللفظ ورفضت الاعتذار، فأخبرها بأن الأمر متروك لرئيس اللجنة إن شاء حرمها من دخول الامتحانات أو شاء سامحها.

وأضاف "عرفان" أنه بعد أن كان متعاطفا معها فإنه الآن بصدد تحويلها إلى مجلس تأديب وحرمانها من باقي الامتحانات كونها تقدمت بلاغ للنائب العام ومجلس الوزراء واستغاثت بالإعلام كون ذلك أمرا يشهر بالجامعة.

فيما قالت الطالبة بالدراسات العليا، إنها تحتفظ بتسجيلات عن المشادة الكلامية التي حدثت خارج لجنة الامتحانات تحسبا للتلاعب في حقيقة الواقعة، وأنها ستقدمها أمام جهات التحقيق.