مدبولي: الحكومة اتخذت خطواتٍ واسعة لدفع قطاع الصناعة

ذات مصر

أكد رئيس الوزراء، خلا خلال اجتماع اليوم الدكتور بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع رؤساء الغرف الصناعية، ضرورة  تعزيز دور القطاع الخاص وتوطين الصناعة، والحرص على الاجتماع بشكل دوري مع رؤساء الغرف الصناعية، من منطلق دعم الدولة لقطاع الصناعة، وسعيها الدائم لتذليل أية عقبات أو تحديات لدفع العمل في القطاعات المختلفة.

وقال رئيس الوزراء أن الحكومة اتخذت خلال الفترة الماضية خطواتٍ واسعة لدفع قطاع الصناعة الوطني، أهمها ما تم في مجال سداد المتأخرات المُستحقة للمصدرين، برقم سيصل لنحو 30 مليار جنيه هذا العام، ونشكيل لجنة مركزية لتوفير وتخصيص الأراضي الصناعية.

فضلا عن منح العديد من التيسيرات للصناعة في قانون الاستثمار، مشيرا إلى أن كل التعديلات التي دخلت على قانون الاستثمار تقريبا تخدم قطاع الصناعة، وأكد الاستعداد التام لاتخاذ أي قرارات جديدة تخدم هذا القطاع المهم.

وأضاف مدبولي أن الحكومة تتابع ما يطرحه البعض حول ضرورة إعطاء الفرصة كاملة للقطاع الخاص وعدم تدخل الدولة، مؤكداً أن الدولة مستعدة لذلك تماماً، بحيث تكتفي بتنظيم السوق.

وقال إن التحديات والظروف الصعبة التي رافقت السنوات السابقة، لظروف جائحة كورونا، والأزمة الروسية الاوكرانية، وقبلهما عدم الاستقرار، هي التي دفعت الدولة للتدخل في بعض الأنشطة لتوفير فرص العمل في ظل إحجام القطاع الخاص حينها عن زيادة استثماراته، قائلاً: “ونحن لا نلومه على ذلك، ومستعدون الآن تماماً لمنح الفرصة كاملة للقطاع الخاص”.

وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة لديها حالياً قائمة بـ 152 مُنتجاً، لها أهمية وأولوية وطنية، وتتطلع لتوطين الصناعة من خلالها، معتبراً أن ذلك يتيح فرصة كبيرة أمام المستثمرين الصناعيين للاستفادة من تلك القائمة، والمساهمة في توطين صناعة هذه السلع والمنتجات، ومن ثم تخفيض الفاتورة الاستيرادية.

ومن جانبه، شرح المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، تفاصيل قائمة الـ 152 منتجاً التي تم حصرها لتوطين الصناعة، مشيراً إلى أنه تم التواصل مع رئيس اتحاد الصناعات في هذا الشأن، وجهاز التمثيل التجاري يعمل على الترويج لهذه الفرص الصناعية.

وأكد علي استعداد الحكومة لسماع أية مقترحات من جانب المستثمرين الصناعيين.

وأوضح رؤساء الغرف الصناعية خلال الاجتماع ضرورة التركيز على ما نمتلكه من مواد خام باعتبارها هي الأساس لكل صناعة، وضربوا بعض الأمثلة لعدد من الصناعات التي يتوافر لها مواد خام.

وثمنوا من جهة ثانية قيام الحكومة بتحمل سداد الضريبة العقارية، وطالبوا بإلغائها على قطاع الصناعة بوجه عام، وليس إيقافها.

وعرض رؤساء الغرف الصناعية بعض المقترحات لزيادة الصادرات إلى دول إعادة الإعمار على وجه الخصوص.

كما أكدوا أن لديهم فرصاً واسعة في التصدير، ليس فقط في أسواق أفريقيا، ولكن أيضًا في الأسواق الأوروبية.

وتم خلال الاجتماع، عرض أنشطتهم المختلفة، وجهود توفير المنتجات المختلفة في الأسواق، كما تم استعراض جهودهم المبذولة لزيادة فرص التصدير.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء استعداد الحكومة لتوفير السفن لتصدير أية منتجات، وتوفير المخازن في عدد من دول القارة الأفريقية، والمساعدة في هذا الملف، مشيراً إلى أن وزير النقل أعلن أكثر من مرة الجاهزية لذلك.

واستعرض الاجتماع أيضا مقترحات غرفة صناعة الدواء لتذليل التحديات التي تواجه القطاع الدوائي، وعرض رئيس الغرفة عدداً من الفرص التي يمكن الاستفادة منها من أجل تمويل ودعم الأبحاث في المجال الدوائي، وإجراءات اعتماد المصانع من جانب الجهات الدولية، وإجراءات التسجيل في الدول المُستهدفة للتصدير.

إلى جانب فرص تعميق صناعة الدواء محلياً في المستحضرات الحيوية وألبان الأطفال وأدوية السرطان وكل ما يتم استيراده من منتجات ومستحضرات دوائية بالوقت الراهن.