رغم تباطؤ ظاهرة الدولرة.. سعر العملة الأمريكية يرتفع مجددًا في السوق السوداء

ذات مصر

شهد سعر الدولار في السوق السوداء، ارتفاعًا جديدًا، اليوم الثلاثاء، مسجلًا 38 جنيهًا للشراء إلى 39 جنيهًا للشراء، ومن 40 جنيهًا للبيع إلى 41 جنيهًا للبيع.

وأرجع متعاملون في سوق الصرف الأسباب إلى الشائعات التي تتداول في الأسواق، خاصة وأن سوق الصرف تحكمه العشوائية ويتأثر بالشائعات. ومن أهم الشائعات التي تم تداولها هي دعوات التخلص من الدولار من مواقع التواصل الاجتماعي.

ومع ذلك، بدأت ظاهرة الدولرة في التباطؤ في الآونة الأخيرة، حيث تشهد الأسواق انخفاضًا في الطلب على الدولار، وذلك بسبب الاستقرار النسبي لسعر الصرف في السوق الرسمية.

من جانبه، قال أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين الأسبق بغرفة القاهرة إن البضائع المكدسة في الموانئ لا تزال موجودة، وهناك تراجع كبير في الاستيراد بسبب استمرار البنوك في عدم توفير الدولار للمستوردين.

وأضاف شيحة أن الأسواق تشهد ظاهرة الدولرة من فئات وقطاعات عديدة للمتاجرة في الدولار، وتهريب الأموال للخارج يؤثر على تدبير العملة الخضراء اللازمة للاستيراد.

وأشار شيحة إلى أن الحكومة تحاول جاهدة تدبير النقد الأجنبي للمستوردين لتوفير السلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج والأدوية، ويتم الإفراج عنها أولا بأول، في حين تشهد السلع تامة الصنع تأخيرًا كثيرًا، متوقعًا انتهاء هذه الأزمة في حال وفرت البنوك الدولار للمستوردين.

ويشار إلى أن مصر تحصل على الدولار من 5 موارد وهم: الصادرات، وتحويلات العاملين بالخارج، والسياحة، والاستثمار الأجنبي المباشر، وإيرادات قناة السويس.

الحكومة تسعى لتدبير الدولار للمستوردين

من جانبها، قالت وزارة المالية المصرية في وقت سابق،  إنها تبذل جهودًا كبيرة لتدبير الدولار للمستوردين، وذلك من خلال التنسيق مع البنك المركزي ووزارة التجارة والصناعة.

وأضافت الوزارة أنها تعمل على تحفيز تدفق النقد الأجنبي إلى مصر من خلال قطاعات التصدير وتحويلات العاملين بالخارج والسياحة والاستثمار الأجنبي المباشر.

وأكدت الوزارة أن الحكومة تتابع عن كثب تطورات أزمة الدولار، وتعمل على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحلها.