الأمم المتحدة تخطر روسيا بإمكانية العودة لنظام "سويفت".. والخارجية الأوكرانية تحذر

ذات مصر

نقلت وكالة "رويترز" عن الأمم المتحدة، أنها أخطرت روسيا بأنه سيكون بإمكان البنك الزراعي الروسي الوصول إلى نظام "سويفت" العالمي نهاية الشهر الجاري، مما يُمكن موسكو من تصدير منتجاتها الزراعية والأسمدة، وهو أمر حذّرت منه أوكرانيا.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، لوزير الخارجية الروسي سِرجي لافرورف، أن البنك المذكور سيكون بإمكانه طلب الوصول إلى نظام التحويلات المصرفية العالمي إذا عادت موسكو لاتفاق الحبوب، بحسب الوكالة.

ووفق رويترز فإن جوتيريش أرسل "مجموعة مقترحات محددة"، استهدفت إحياء اتفاق الحبوب في البحر الأسود الذي انسحبت منه روسيا في يوليو الماضي، بعد عام من توسط الأمم المتحدة وتركيا للتوصل إليه.

وكانت صحيفة "بيلد" الألمانية كشفت، أمس، أن الأمم المتحدة على استعداد لتقديم بعض التنازلات لروسيا في محاولة لإقناعها باستئناف اتفاق الحبوب الذي انسحبت منه قبل أسابيع، يتمثل أحد هذه التنازلات برفع العقوبات المفروضة على البنك الزراعي الروسي، مما يسمح له بتجاوز القيود المرتبطة بالانفصال عن نظام "سويفت" العالمي للمدفوعات.

وأوضحت الصحيفة أنها حصلت على رسالة من جوتيريش، أرسلها في 28 أغسطس، إلى لافروف، يقترح فيها أن تبرم السلطات الروسية، مقابل استئناف صفقة الحبوب، اتفاقا من 4 نقاط مع الأمم المتحدة.

تحذير أوكراني

وفي معرض ردها على الموضوع، حذّرت الخارجية الأوكرانية من أن تخفيف نظام العقوبات على روسيا مقابل إحياء صفقة الحبوب سيكون انتصارا لما سمته “الابتزاز الغذائي الروسي”، ودعوةً لموسكو لموجات جديدة من الابتزاز، وفق قولها.

وتفترض النقطة الأولى في الاتفاق، الذي كشفته الصحيفة الألمانية، أن الاتحاد الأوروبي سيرفع العقوبات المفروضة على روسيل خوز بنك في يونيو/حزيران الماضي، ويسمح له بتجاوز القيود المرتبطة بالانفصال عن "سويفت".

وأكدت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي أعرب، من خلال الأمم المتحدة، عن استعداده "لإيجاد حل بنّاء من خلال إنشاء شركة تابعة لروسيل خوز بنك".

واقترح “جوتيريش” في النقطة الثانية، تأمين سفن الشحن الروسية ضد الهجمات الأوكرانية عند تحركها في البحر الأسود وبحر آزوف، بحسب الصحيفة الألمانية.