زلزال المغرب المدمر.. دعم عربي وغربي وآثار في انتظار الترميم

ذات مصر

تعرض المغرب لزلزال مدمر بقوة سبع درجات على مقياس ريختر، وتركزت الأضرار بشكل خاص في مدينة مراكش السياحية الكبرى.

حصيلة ضحايا زلزال المغرب 

تلقى المغرب دعماً عالمياً جماعياً في مواجهة الكارثة التي نجمت عن زلزال "الحوز" صباح السبت في عدة مناطق بالبلاد، وبلغت حتى الآن حصيلة الضحايا ٢١٢٢ شخصا، وعدد الجرحى ٢٤٢١".

وقد سارعت الدول العربية بإطلاق حملات إغاثة للمتضررين من زلزال "الحوز".

وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي تضامنه الكامل مع الشعب المغربي وقدم تعازيه لأسر الضحايا والمصابين، وفي السياق ذاته، وأعربت وزارة الهجرة وشؤون المصريين عن تضامنها مع المغرب حكومة وشعبا في مصابهم الجلل

وأطلقت الكويت حملة إغاثة عاجلة للمغرب، وأصدر وزير الشؤون الاجتماعية في الكويت تعميماً يوجه فيه جميع الجمعيات الخيرية بتقديم المساعدة والمساعدات بأسرع وقت ممكن.

وسارعت دولة الإمارات إلى تسيير جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين من الزلزال وتقديم كل أشكال الدعم، بحسب بيان وكالة أنباء الإمارات، كما كانت أول من أعلن تقديم مساعدات إنسانية طارئة للمغرب في أعقاب الكارثة.

كما أعرب الرئيس التونسي قيس سعيد عن تضامن تونس مع المغرب وشعبه في هذه المحنة الأليمة، وأكد وقوف تونس إلى جانب المتضررين وتقديم كل الدعم لهم.

وأصدر الرئيس سعيد توجيهات للجهات المعنية لتقديم المساعدة والإغاثة وإرسال فرق الإنقاذ لمساندة المغرب في هذه الظروف الصعبة.

وتقدمت رئاسة تونس بأخلص التعازي لأهالي الضحايا، ودعت الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته. كما أكدت الرئاسة التونسية استعدادها لتوفير كل الإمكانيات والمساعدة للمغرب في هذه الأوقات العصيبة.

كما شرعت السلطات الإسبانية في إرسال فرق للمشاركة في تقديم المساعدات الطارئة عبر ميناء طنجة. 

وأطلقت الكويت حملة إغاثية طارئة لمتضرري الزلزال في المغرب عبر وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع الهلال الأحمر.

دعم غربي للمغرب بعد زلزال مراكش

ذكر بيان صادر عن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، أن جو بايدن "يشعر بحزن عميق" بسبب خسائر الأرواح والدمار، الناجمين عن الزلزال الذي  ضرب المغرب منذ يومين.

وأضاف البيان "قلوبنا مع هؤلاء الذين تضرروا بسبب هذه المحنة الرهيبة ونصلي من أجلهم"، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية على تواصل مع السلطات المغرب، تقف الولايات المتحدة إلى جانب المغرب وصديقي الملك محمد السادس في هذه اللحظة الصعبة"، وأضاف أن واشنطن "مستعدة لتقديم أي مساعدة ضرورية للشعب المغربي".

وقدم المستشار الألماني أولاف شولتس، تعازيه لأقارب ضحايا الزلزال المدمر في المغرب، والذي وقع في ليلة الجمعة/السبت، وقد كتب شولتس، على منصة "إكس": "تصدمنا الأنباء الرهيبة القادمة من المغرب. نتعاطف في هذه الفترة الصعبة مع ضحايا هذا الزلزال المدمر وجميع الأشخاص الذين تأثروا بهذه الكارثة الطبيعية".

وعبر رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الذي يستضيف قمة العشرين حاليًا، عن تعازيه لأسر ضحايا الزلزال. وكتب مودي على منصة "إكس": "أشعر بحزن عميق لفقدان أرواح الضحايا جراء الزلزال في المغرب"، معربًا عن تعازيه لأولئك الذين فقدوا أحباءهم في هذا الوقت المأساوي.

من جهة أخرى، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الزلزال تسبب في مقتل المئات وتضرر أكثر من 300 ألف شخص في منطقة مراكش والمناطق المحيطة بها.

وقد تقدر الخسائر المادية الناجمة عن الزلزال بنحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب، الذي يبلغ حوالي 130 مليار دولار، بالإضافة إلى الأضرار البشرية الجسيمة وارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من ألف شخص.

تضرر آثار المغرب من زلزال مراكش

بعد وقوع الزلزال، الذي يُعتبر الأقوى في مئة عام، انتشرت صور على الإنترنت تُظهر أشخاصًا يركضون ويصرخون قرب مسجد الكتبية في مدينة مراكش، وهو واحد من أبرز معالم المدينة الحضرية.

تم بناء المسجد الأول في الكتبية بواسطة المهندس الأندلسي يعيش المالقي، بتكليف من الخليفة الموحدي عبد المومن بن علي الكومي في عام 1147 ميلادية.

ذكرت وسائل الإعلام المغربية أن المسجد تعرض لبعض الأضرار، ولكن لم يتضح حجمها بعد، وتشتهر مئذنته التي يبلغ ارتفاعها 69 مترًا (226 قدمًا) باسم "سقف مراكش".

بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمسجد، تم نشر مقاطع فيديو من قبل المغاربة تُظهر تضرر أجزاء من الأسوار الحمراء الشهيرة التي تحيط بالمدينة القديمة في مراكش، والتي تم إدراجها في قائمة التراث العالمي لليونسكو.