ليبيا: 21 ألف قتيل ومفقود بدرنة و40 ألف نازح

ذات مصر

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بارتفاع عدد قتلى السيول مدينة درنة إلى 11 ألفا و300 قتيل، و10 آلاف و100 مفقود، في وقت تتواصل فيه جهود البحث عن المفقودين جراء السيول في درنة، وسط مخاوف من احتمال الوصول إلى مرحلة الوباء بسبب تحلل الجثث وتلوث المياه.

وأكد المكتب أن الفيضانات أودت بحياة 170 شخصا في أماكن أخرى بشرق ليبيا خارج مدينة درنة، وأن عدد النازحين في شمال شرق ليبيا ارتفع إلى نحو 40 ألفا.

وكشفت وسائل إعلام ليبية عن انتشال أحياء كانوا عالقين تحت الأنقاض في مدينة درنة بعد أسبوع من كارثة السيول، ونشرت قنوات ليبية لقطات مصورة لإخراج عائلة مؤلفة من 11 شخصا كانوا عالقين تحت أنقاض بناية هدمتها السيول في درنة.

وقالت هيئة البحث والتعرف على المفقودين في ليبيا، إنه تم انتشال 9 جثث مجهولة الهوية قرب شواطئ مدينة درنة، مضيفة أن العمل جار على أخذ عينات للجثث للتعرف على أصحابها.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لإخراج عائلة من تحت أنقاض منزل هدمته السيول في مدينة درنة، وتُظهر اللقطات مشاركة فرق إغاثة دولية ومتطوعين ليبيين في عملية الإنقاذ.

كما تداول ناشطون لقطات أظهرت محاولة فريق إغاثة إسباني التواصل مع أحد العالقين تحت الركام في مدينة درنة.

وتُظهر الصور الصعوبات التي يواجهها فريق الإنقاذ ومحاولات البحث عن أي إشارات لمعرفة مكانه تحت الأنقاض.

أولويات المرحلة الراهنة

ومع ارتفاع أعداد القتلى والمفقودين، واتجاه فرق الإنقاذ إلى عزل مناطق في درنة وإخلاء أخرى، ارتفعت أصوات المناشدات طلبا لمزيد من فرق الإغاثة والآليات والمعدات والخدمات.

وقال رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا محمد المنفي، إنه يجب الاستعانة بالقدرات والخبرات الدولية لأن الكارثة أكبر من الإمكانات المادية والبشرية المتوفرة في ليبيا، مضيفاً أن الوضع الراهن يتطلب حلولا حقيقية وآليات واقعية وفعالة.

وقال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا، أسامة علي، إن أولويات المرحلة الراهنة تتركز على الإسراع في حصر العدد الفعلي للضحايا والمفقودين وتحديد جنسياتهم.

حالة الطوارئ

في السياق، أعلن مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض التابع لحكومة الوحدة، حيدر السايح، حالة الطوارئ لمدة عام في كامل المناطق الشرقية، فيما تتواتر التحذيرات من انتشار الأوبئة والأمراض في المدن الأكثر تضررا بالسيول، خاصة مدينة درنة.

ويأتي الإعلان في وقت نفت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا، أمس السبت، أن تكون أمرت بأي إخلاء في درنة.

وقال رئيس فريق الطوارئ بحكومة الوحدة الوطنية، بدر الدين التومي، إن عدد حالات التسمم بمياه الشرب الملوثة ارتفع إلى 150.

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي في طرابلس، أنه تم إعلان حالة الطوارئ لمدة عام كامل في المناطق المتضررة تحسبا لتفشي الأمراض.