في ظل الأزمة الاقتصادية.. هل فقد العقار والذهب سمعتهما كملاذ آمن؟

ذات مصر

فجّر الخبير الاقتصادي، هاني توفيق، اليوم الأحد، قنبلة من العيار الثقيل إزاء تساؤلات عديدة وجهت إليه من بعض المواطنين الذين لديهم فوائض مالية يرغبون في استثمارها في ظل ضبابية التعويم القادم والتضخم والارتباك الحادث في الأسواق المصرية.

وكانت الإجابة للمتسائلين دومًا على الخاص: “لا توجد روشتة سابقة التجهيز لاستثمار مدخراتك، فالناس يختلفون من حيث العمر، وشهية المخاطرة، ومدى الاحتياج لعائد دوري، و سهولة التسييل وقت الحاجة، وغيرها، وقد لزم الإحاطة”.

وعلى الجانب الآخر تباينت ردود أفعال الاقتصادين على هذا الكلام بين التأييد والاختلاف‘ فقال الخبير الاقتصادي حسن هيكل، إن الاستثمار الأكثر أمانا في ظل الظروف الاقتصادية العالمية والمحلية، تنحصر بين العقارات والذهب؛ فالقطاع العقاري في مصر قطاع عريض ويشهد طفرة حقيقية باستثناء التحديات الاقتصادية الموجودة حاليا، لكنه قادر على تخطي كل التحديات كما حدث من قبل.

وأضاف أن العقار ملاذ آمن ومخزن للقيمة دائمًا ويعد أفضل استثمار من البورصة والذهب وحتى الشهادات البنكية الجديدة المطروحة مؤخرا، ويعد مخزن لقيمته ويشهد ارتفاع في الأسعار طوال الوقت، بخلاف الارتفاعات السنوية في أسعار العقارات.

وذكر إن عوائد الاستثمار في القطاع العقاري كبيرة كذلك الاستثمار في الذهب، حيث يلجأ الكثير من المواطنين إلى أفضل الاستثمارات في ظل الأزمات التي تعاني منها البلاد سواء ارتفاع معدلات التضخم، أو تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وهو نوع  من الاستثمار الأكثر ربحا.

ويسعى شريحة كبيرة من المستثمرين والمواطنين في ضخ أموالهم لشراء الذهب، لأنهم يعتبرونه أكثر أنواع الاستثمار التي تحفظ مدخراتهم وترتفع على المستوى البعيد، حيث يشهد المعدن الأصفر انتعاشا في أوقات ارتفاع معدلات التضخم، ويستخدم في التحوط من ارتفاع الأسعار، وفي ظل تدهور أسواق المال والبورصة.