مقتل الإسرائيليين في الإسكندرية يغير لون البورصة المصرية إلى «الأحمر»

ذات مصر

رصد خبراء سوق المال حالة من التراجع لمؤشرات البورصة المصرية بمستهل تعاملات، اليوم الأحد، حيث هبط مؤشر "إيجي إكس 30" بنسبة 1.53% عند مستوى 19558 نقطة.

وهوت الأسهم بشكل حاد في منتصف معاملات اليوم، ليفقد مؤشرها الرئيسي 7% من قيمته وسط مبيعات مكثفة من مؤسسات المال المحلية والأجنبية في ظل التوترات الأمنية التي تشهدها المنطقة، خصوصًا بعد قتل إسرائيليين في محافظة الإسكندرية.

وأوقفت البورصة المصرية التداول على أسهم 41 شركة بعد هبوطها بأكثر من 10%، منها: "مجموعة طلعت مصطفى القابضة"، و"حديد عز"، و"فوري"، و"ابن سينا فارما"، و"بلتون المالية".

وصباح أمس السبت، استيقظت إسرائيل على هجوم شنته حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، قُتل خلاله مئات الإسرائيليين وفُقِد مئات آخرون، مما أدى إلى اندلاع حرب تحمل في طياتها خطر الانتشار والتمدد في المنطقة بعد قصف إسرائيل لمناطق لجماعة حزب الله في جنوب لبنان.

كلمة السر

وقالت رئيسة مجلس إدارة شركة "ثري واي" لتداول الأوراق المالية، رانيا يعقوب، إن الأسهم هوت بشدة خلال معاملات النصف الأول من جلسة التداول اليوم، ثم استعادت بعض خسائرها فيما ارتفع بعض الأسهم بالفعل، وفق ما أورده موقع "الشرق بلومبيرج".

وأضافت :"لكن كلمة السر في الجلسة كانت حادثة الإسكندرية، التي انتاب الفزع بعدها المستثمرين في السوق، ورأينا مبيعات مكثفة وصلت بالخسائر إلى 7%".

وقالت السفارة الإسرائيلية في مصر، إنه خلال زيارة سياحية لمجموعة من الإسرائيليين في الإسكندرية بمصر، أطلق أحد السكان النار عليهم، ما أدى إلى مقتل مواطنين إسرائيليين ومرشد مصري محلي، بالإضافة إلى ذلك، هناك إسرائيلي جريح وصفت إصابته بالمتوسطة.

وبحلول الساعة الواحدة والنصف بتوقيت القاهرة؛ تراجع المؤشر المصري الرئيسي 3.55% بعدما استعاد نحو نصف خسائره التي تكبدها، وبدأت بعض الأسهم تخفف خسائرها بعد دخول سيولة جديدة في السوق.

وفقدت الأسهم المصرية نحو 42 مليار جنيه من قيمتها السوقية خلال الجلسة لتبلغ نحو 1.311 تريليون جنيه.

وقالت “يعقوب” إن هناك سيولة جديدة دخلت السوق لاقتناص الفرص الموجودة عند أسعار متدنية بكثير من الأسهم الرئيسية، "رغم كل الظروف المحيطة؛ فإن الأسهم ستنجح في امتصاص الأحداث والتحول للربحية خلال باقي جلسات الأسبوع".

وكانت إسرائيل قد شنت ضربات جوية وقصفاً عنيفاً على قطاع غزة، مساء أمس السبت وخلال الليل وصباح اليوم الأحد، مما أسفر عن مقتل أكثر من 300 فلسطيني وتسوية أبراج ومنازل ومنشآت بالأرض، من بينها منازل تعود إلى قياديين في "حماس"، مع تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بانتقام شديد لهذا اليوم الفظيع".

وفي جنوب إسرائيل، قال الجانبان إن مسلحي "حماس" لا يزالون "يخوضون اشتباكات ضارية" مع قوات الأمن الإسرائيلية في مناطق عدة، على الرغم من مرور أكثر من 24 ساعة على بدء "حماس" هجومها فجر السبت، كما تم إطلاق المزيد من الصواريخ من القطاع صوب إسرائيل، فما سُمع دوي صفارات الإنذار للتحذير من غارات جوية.