وسط إشادات واسعة.. سفير فلسطين في لندن يفضح ازدواجية معايير الإعلام الغربي

ذات مصر

أشاد رواد منصات التواصل الاجتماعي بأداء سفير فلسطين في بريطانيا حسام زملط، خلال مقابلته مع وسائل إعلام غربية، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، واصفين تصريحاته بـ"الذكية" وعبروا عن إعجابهم بجرأته في انتقاد ازدواجية معايير الإعلام الغربي.

ورفض السفير الفلسطيني الإجابة عن أسئلة مذيعة "بي بي سي" حول ما إذا كان يدين معركة طوفان الأقصى، معتبرًا أن مبدأ السؤال فاسد من الأصل.

وانتقد "زملط" القناة لعدم استضافته إلا حين تجرعت إسرائيل من الكأس عينه الذي يتجرعه الفلسطينيون منذ بدء الاحتلال.

وقال السفير في لقائه مع "بي بي سي" إن "كل هذا بدأ في هذه البلاد، منذ أن سلبتنا بريطانيا حقوقنا دون استشارتنا والرجوع إلينا، ليثبت نهج المجتمع الغربي والدولي فشله بالكامل".

وفي مقابلة أخرى مع "سكاي نيوز"، ذكر "زملط" أن هذا الهوس بإدانة الضحايا وتوجبه الاتهام للمحاصرين ومن هم تحت الاحتلال طرح غير أخلاقي، لما فيه من منح الحق "لإسرائيل حصرا في الدفاع عن نفسها وتصويرها على أنها تحت الحصار".

كما تحدث السفير مع محطة "سي إن إن" الأمريكية عن مأساوية الوضع القائم المتمثل في مقتل الآلاف على كلا الجانبين، مشيرا إلى أن "العالم والمجتمع الدولي يغضان نظرهما ويصمان آذانهما عن انتهاكات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين لعقود، ويتحدث عند مقتل الإسرائيليين فقط".

إشادات واسعة بسفير فلسطين في بريطانيا

وأشاد ناشطون كثر على منصات التواصل الاجتماعي، بمقابلات السفير زملط واعتبروا أنها تهدم محاولات الإعلام الغربي تأطير القضية وفرض وجهة نظرهم على الجميع.

وعلق مدونون بأن زملط أحسن التعبير عن جوهر القضية، ونسف محاولات المذيعين لإجباره على تبني رؤيتهم وأحرج المؤسسات الإعلامية الغربية وكشف ازدواجيتها في التعامل.

وكتب الباحث سليم دهمج: "لم أر قط شخصًا أفضل منه في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وإجبار الصحفيين على تغيير السرد، وجعل الصحفيين يشعرون بالخجل بسبب أسئلتهم، فلا يمكنك الهروب من السياق والتاريخ والحقائق".

وكتب الناشط أحمد القماطي: "لعب حسام دورًا مشرفًا خلال الـ48 ساعة الماضية، في جميع وسائل الإعلام الغربية وفضح زيف معاييرهم المزدوجة، وكونهم غير قادرين على التعامل مع حججه خاصة عندما يدعو إلى تطبيق القوانين الدولية".

واعتبر النشطاء أن السفير الفلسطيني "أفحم" المذيعين بإجاباته "الذكية"، مشيدين بدفاعه عن موقف المقاومة، ودور حديثه في فضح الإعلام الغربي وتوجهاته في دعم إسرائيل.