«بيت الزكاة والصدقات» يُطلِق مبادرة «جراحكم تؤلمنا» لتجهيز المستشفيات الميدانية في غزة

ذات مصر

وجَّه شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، بإطلاق مبادرة «جراحكم تؤلمنا» لتجهيز المستشفيات الميدانية في غزة بالأسِرَّة الطبية، وذلك ضمن حملة «أغيثوا غزة»، تحت شعار «جاهدوا بأموالكم ... وانصروا فلسطين»؛ لدعم أهلنا في قطاع غزة عقب قصف الكيان الصهيوني مستشفى المعمداني، الذي أسفر عن أكثر من 1000 شهيد.

وأكد «بيت الزكاة والصدقات» تحت إشراف شيخ الأزهر، البدء في تجهيز الأسِرَّةالطبيَّة لدعم المستشفيات الميدانية، وذلك عقب المجزرة الوحشية التي ارتكبها الكيان الصهيوني بقصف مستشفى المعمداني، حتى وصل عدد الشهداء ما يقارب 3500 شهيد وأكثر من 13000 ما بين مصاب وجريح وتشريد أكثر من مليون فلسطيني من شمال غزة إلى جنوبها.

كما أكد «بيت الزكاة والصدقات» في بيان له اليوم الأربعاء، استمراره الدائم في تقديم الدعم والمساعدات الإغاثية العاجلة لأشقائنا في غزة، وأن البيت جهَّز أطنانًا من المواد الغذائية والمياه النقيَّة والبطاطين والمراتب والملابس الشتوية للأطفال، التي من المقرر أن تصل إلى أهالي غزة فور الوصول إلى اتفاق بفتح ميناء رفح البري؛ لمرور المساعدات الإنسانية للإخوة الفلسطينيين، وذلك من منطلق قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «المُسلمُ أَخو المُسلِم، لا يَظلِمُه، ولا يُسْلِمُهُ، ومَنْ كَانَ فِي حاجةِ أَخِيهِ؛ كانَ اللَّهُ فِي حاجتِهِ، ومَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسلمٍ كُرْبةً؛ فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بها كُرْبةً مِنْ كُرَبِ يوم القيامةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلمًا؛ سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ الْقِيامَةِ».

وأضاف البيان إلى أن تلك المذبحة دليل دامغ على إرهاب الكيان الصهيوني الذي لا يعرف إنسانيةً ولا احترامًا للقانون الدولي الإنساني، وأن ما يحدث وصمة عار في جبين العالم أجمع ومنظماته المعنية التي تؤكِّد أن صمتها هو وقود حرب هذا الكيان الإرهابي المجرم ضد الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن «بيت الزكاة والصدقات» سيستمر في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وإغاثتهوتقديم المساعدات العاجلة له.

أشار «بيت الزكاة والصدقات» إلى أن البيت فتح باب التبرعات المادية والعينية والمستلزمات الطبية لدعم أهلنا المستضعفين في قطاع غزة، وذلك في إطار برنامج «إغاثة» أحد برامج بيت الزكاة والصدقات، الذي يستهدف تقديم الدعم وتوفير المساعدات العاجلة للدول الشقيقة، الذين يتعرضون لكوارث طبيعية أو اعتداءات أو انتهاكات إنسانية.

استطرد البيان أن «بيت الزكاة والصدقات» يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومؤكدًا على دعمه له في مكافحة طغيان الصهاينة وعنجهيتهم، مشيدًا بكل فخر وإجلال مساعي الشعب الفلسطيني ونضاله، مطالبًا بتقديم الدعم الدائم للقضية الفلسطينية بالدعاء والتبرع من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني ضد غطرسة قوات الاحتلال.

ووجَّه شيخ الأزهر رسالته لأولئك المتمسكين بأرضهم أنه خيرٌ لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانًا وأبطالًا وشهداءَ من أن تتركوها حمًى مستباحًا للمستعمرين الغاصبين، واعلموا أن في ترك أراضيكم موتًا لقضيتكم وقضيتنا وزوالها إلى الأبد.

وأكد «بيت الزكاة والصدقات» حرصه الدائم على توجيه أموال الزكاة والصدقات في مصارفها الشرعية إعمالًا لقول الله عز وجل: {إِنَّمَا ‌ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِٱلسَّبِيلِۖ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ}.