«حزب الله» ينعى 3 من عناصره.. وإسرائيل تخلي 14 تجمعًا سكنيًا

ذات مصر

نعى حزب الله اللبناني 3 من عناصره قال إنهم قتلوا أمس السبت، في المعارك الدائرة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، في حين أعلنت إسرائيل عزمها إخلاء 14 بلدة أخرى قرب الحدود مع لبنان وسوريا، وسط تصاعد الهجمات الإسرائيلية على الجبهة الشمالية، وجهود رسمية لبنانية حثيثة لوقف التصعيد.

وقال الحزب، أمس السبت، إن 3 من عناصره استشهدوا أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي، وبذلك ترتفع حصيلة قتلى حزب الله خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الجاري وما تبعها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة، إلى 19 شهيدا.

تبادل للقصف

وشهدت المواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الحدودية مسارا تصاعديا، إذ أعلن الاحتلال أن مقاتلاته قصفت بلدات جنوبي لبنان، في وقت استهدف فيه حزب الله مواقع وآليات إسرائيلية وأكد مقتل وإصابة جنود إسرائيليين.

وأعلن حزب الله استهداف عربة همر ودبابة إسرائيليتين بصواريخ موجهة في محيط ثكنة دوفيف الإسرائيلية، إضافة لأربعة مواقع إسرائيلية قبالة القطاعين الشرقي والأوسط من الحدود الجنوبية للبنان.

وقال الحزب إن المقاومة قصفت بالصواريخ والأسلحة المناسبة موقع رويسات العلم الإسرائيلي في تلال كفرشوبا جنوب لبنان. وقد بثت وسائل إعلام لبنانية مشاهد تُظهر آثار قصف إسرائيلي على أطراف بلدتي حولا وميس الجبل جنوبي لبنان.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن طائراته الحربية قصفت بنى تحتية تابعة لحزب الله ومعداتٍ تستخدم للمراقبة، وقال إن 3 من جنوده أصيبوا إثر سقوط صاروخ مضاد للدبابات في منطقة برعام بعد إطلاقه من جنوبي لبنان.

كما أعلن جيش الاحتلال صباح اليوم "استهداف خلية" كانت تحاول إطلاق قذيفة مضادة للدروع باتجاه بلدة أفيفيم قرب الحدود مع لبنان.

إخلاء بلدات إسرائيلية

وفي سياق التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، أفاد بيان مشترك صادر عن وزارة الدفاع والجيش الإسرائيليين، اليوم الأحد، بأن إسرائيل أضافت 14 تجمعا سكنيا إلى خطة الإخلاء من شمال البلاد.

وتقع التجمعات المذكورة في البيان، والتي وافق وزير الدفاع يوآف غالانت على إخلاء سكانها، بالقرب من لبنان وسوريا.

وقال جيش الاحتلال إن قرار إخلاء البلدات الأربع عشرة يأتي بعد قرار سابق بإخلاء 29 بلدة في الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا.

واتهم الجيش الإسرائيلي، في بيان أصدره صباح اليوم، حزب الله بالسعي إلى التصعيد العسكري في المنطقة الحدودية، محذرا من أن ذلك من شأنه جرّ لبنان إلى حرب خاسرة.

تحذيرات ومساعٍ لوقف التصعيد

من جهته، أكد وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حَبيب، أن بيروت أبلغت دولا غربية رغبتها في أن تعلن إسرائيل وقفا لإطلاق النار خلال 48 ساعة للنظر في إمكانية احتواء التصعيد مع المقاومة في جنوبي لبنان. وأوضح بوحبيب، في مقابلة مع الجزيرة، أن الحكومة اللبنانية تجري اتصالات مع أطراف لبنانية كي لا تتطور الأمور إلى ما هو أخطر.

من جهته، قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أمس السبت "نحن معنيون ونحن جزء من هذه المعركة، ليكن واضحا، كلما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي أن يكون تدخلنا أكبر، فسنفعل ذلك".

وأضاف "هي مرحلة نقدر أنها تتلاءم مع المواجهة، وإذا تطلبت منا الأمور أكثر من ذلك فسنكون في الميدان حاضرين مع المقاومة كجزء لا يتجزأ من مشروع المواجهة كي لا تنتصر إسرائيل".

وتزامنت اشتباكات السبت مع تفقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الحدود الشمالية، حيث دعا جنود جيشه للبقاء يقظين.

وقال جالانت "لقد قرر حزب الله المشاركة في القتال، وهو يدفع ثمن ذلك. يجب أن نكون يقظين ونستعد لكل سيناريو محتمل"، مضيفا "تنتظرنا تحديات كبيرة".

ومنذ أسبوعين، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية توترا شديدا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.