مساعدات في طريقها لغزة.. وحماس تدعو لممر إنساني دائم بالقطاع

ذات مصر

تواصلت شاحنات الإغاثة نحو مطار العريش، اليوم الاثنين، وسط تقارير عن تكدس المساعدات بمعبر رفح في طريقها إلى قطاع غزة، في وقت دعت فيه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لفتح ممر إنساني دائم في القطاع الذي يتعرض لغارات إسرائيلية مكثفة لليوم الـ17 مخلفة آلاف الشهداء والجرحى.

جاء ذلك بعد أن دخلت مساء أمس الأحد، شاحنات محملة بمواد إغاثية تضم 14 شاحنة، عبر معبر رفح  إلى قطاع غزة، لليوم الثاني على التوالي، بعد أن دخلت السبت الماضي القافلة الأولى، وكانت تضم 20 شاحنة.

مساعدات كويتية وتركية

واليوم الاثنين، أقلعت أولى طائرات الجسر الجوي الإغاثي من الكويت، مُحملة بمساعدات إغاثية وطبية لصالح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفق ما نقلته وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا".

ولم تذكر الوكالة مراحل إيصال تلك المساعدات، إلا أن طائرات الإغاثة تتوجه عادة إلى مطار العريش المصري، بانتظار دخولها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري.

من جهته، قال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، إن بلاده أرسلت طائرتي شحن إلى مصر اليوم الاثنين تحملان معدات وإمدادات طبية لغزة، مضيفا أنه سيتم إرسال طائرتين أخريين محملتين بمزيد من الإمدادات.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أرسلت تركيا 3 طائرات تحمل مساعدات لغزة، إلى جانب إرسالها أمس الأحد فريقا طبيا وإمدادات إلى مصر، وقالت إنها مستعدة لعلاج الجرحى الفلسطينيين في تركيا، إذا لزم الأمر.

مساعدات قطرية

وأمس الأحد، هبطت بمطار العريش طائرتان قطريتان، وأوضحت وزارة الخارجية القطرية توجه طائرتين تابعتين للقوات المسلحة القطرية، وعلى متنهما مساعدات لقطاع غزة.

وتتكون شحنة المساعدات القطرية من 87 طنا من المساعدات الغذائية والطبية، مقدمة من صندوق قطر للتنمية، والهلال الأحمر القطري، تمهيدا لنقلها إلى قطاع غزة.

كما نشر الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم صورا، عبر حسابه على فيسبوك، موضحا تسلمه من نظيره المصري الشحنة الثالثة من المساعدات الإنسانية، والتي تضم 20 شاحنة تحتوي على طعام وماء وأدوية ومستلزمات طبية.

بصيص أمل

وفيما تتحدث تقارير عن صعوبة تواصل دخول قوافل المساعدات إلى غزة وتكدسها عند معبر رفح، وصف منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن جريفيث، عبر منصة "إكس"، المساعدات التي يتم تسليمها إلى غزة بأنها "بصيص أمل صغير"، وأكد أن سكان القطاع "يحتاجون إلى المزيد والمزيد".

وكان جريفيث شدد عند دخول أول شاحنات المساعدة السبت الماضي، على وجوب ألا تكون الأخيرة، داعيا إلى ضرورة توفير الإمدادات الأساسية من غذاء وماء ودواء ووقود إلى سكان غزة بطريقة مستدامة وآمنة ودون عوائق.

ومن جهتها، أعربت ألمانيا اليوم الاثنين، عن قلقها إزاء الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة ووصفته بالكارثي، مشددة على ضرورة فتح حدود أكثر اتساعا، وتسليم المزيد من شحنات المساعدات إلى القطاع.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر، في مؤتمر صحفي "نظرا للوضع الإنساني الكارثي، من المهم أن يدخل أكبر عدد ممكن من السلع الإنسانية، الغذاء والدواء والمياه وأيضا الوقود إلى غزة"

ممر إنساني دائم

من جانب آخر دعت حركة حماس اليوم الاثنين، الدول العربية والإسلامية، والأمم المتحدة، إلى تكثيف الجهود لفتح ممر إنساني دائم لإدخال الوقود والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة.

وأوضحت الحركة، في بيان اطلعت عليه "الأناضول"، أن ذلك يأتي "تجنبا لكارثة إنسانية، وإبادة جماعية تحت آلة الحرب الصهيونية، ورفضا لسياسات الاحتلال وجرائمه ضد الإنسانية".

وبشأن القافلتين اللتين دخلتا غزة قالت حماس إن إدخال كميات محدودة جدا من المساعدات إلى قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، "لا يغطي الحاجات المتزايدة لأبناء شعبنا في ظل العدوان الهمجي، والحصار المتواصل.

وفي وقت سابق الاثنين، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن فتح معبر رفح البري بشكل دائم، أصبح ضرورة مُلحة في ظل تفاقم الوضع الإنساني داخل القطاع.

ويأتي ذلك في ظل مواصلة إسرائيل عدوانها على غزة وشن غاراتها المكثفة على القطاع، مخلفة آلاف الشهداء والجرحى ودمارا هائلا بالمباني السكنية والمرافق الحيوية بما فيها المستشفيات إلى جانب فرضها حصارا خانقا على القطاع، مع استمرار عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على الشعب الفلسطيني ومقدساته.