«الهجرة»: الدولة تتجه للاستفادة من عقولنا المهاجرة بالخارج

ذات مصر

استقبلت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، سها جندي، الخبير العالمي في مجال تحلية المياه، نبيل المراغي، وذلك في إطار التواصل المستدام مع علمائنا وخبراؤنا في الخارج لتعظيم الاستفادة من خبراتهم في عملية التنمية على أرض مصر، وذلك بحضور سلمى صقر، معاون وزيرة الهجرة للتعاون الدولي.

وأعربت جندى، اليوم الثلاثاء، عن تقديرها لجهود علماء وخبراء مصر بالخارج، مؤكدة أن العلم طريقنا لنحقق أعظم الإنجازات في الجمهورية الجديدة لبناء الإنسان، والانطلاق في الخطط التي تضعها القيادة السياسية، مشيرة إلى توجه الدولة المصرية للاستفادة من عقولنا المهاجرة بالخارج ودمج خبراتهم وتجاربهم ضمن استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 التى تستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقق التنمية المستدامة للارتقاء بجودة حياة المصريين.

وأوضحت أن ذلك يفرض علينا جميعا المضي قُدماً نحو إعداد استراتيجيات مُلائمة للنهوض بمخططات التنمية الشاملة وضمان تفعيلها على أرض الواقع، وتعزيز ودعم التعاون الاقتصادي القائم على قواعد العلم والبحث العلمي المتقدم، وتبادل المعلومات والخبرات فيما بيننا، والعمل على إزالة العقبات والحواجز من أجل التكامل، والوصول إلى آليات جديدة ومتطورة لإحداث التكامل التنموي الشامل.

من جانبها، أعرب الدكتور نبيل المراغي عن بالغ امتنانه بلقاء وزيرة الهجرة، وتقديره لجهودها في رعاية الجاليات المصرية في الخارج، وكذلك التواصل الدائم مع العلماء والخبراء المصريين المقيمين في الخارج، مشيدًا بما يحدث في مصر من طفرة حقيقية في كل المجالات، مؤكدًا فخره بما يحدث من تنمية في مختلف ربوعها، وأننا لو واصلنا بهذا المعدل لأصبحنا قادرين على المنافسة ضمن أقوى الاقتصادات العالمية الناشئة خلال سنوات.

وأوضح المراغى، أنه يعمل في مجال محطات تحلية المياه منذ أكثر من 40 عامًا، مضيفًا أن مصر تمتلك محطات لتحلية مياه البحر والصرف بأيد مصرية ١٠٠% وفقا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي هذا الصدد، استعرض مقترح مشروع عكف على إعداده، يتمثل في إنشاء مؤسسة علمية دولية (بحثية وخدمية) متخصصة في مجالات المياه والزراعة والبيئة في مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، وذلك في ظل استراتيجية طويلة الأجل باستخدام تقنية ZLD التي تساعد الدولة في توفير استهلاك المياه يصل إلى خمس الاستهلاك العادي، وتوفير في استهلاك الكهرباء بنسبة 80%، وتوفير في استهلاك الأسمدة الزراعية بنسبة 50% من الاستهلاك العادي للفدان الواحد، بما يسهم بشكل فعال وسريع في استصلاح الأراضي الزراعية.

وفي ختام اللقاء، أبدت وزيرة الهجرة إعجابها بفكرة المشروع، وتم الاتفاق على التنسيق والتواصل مع الجهات المعنية لعرض مقترح المشروع عليهم ودراسته، ثم اتخاذ اللازم بشأنه، موجهة خالص الشكر للدكتور نبيل المراغي على جهوده في سبيل خدمة هذا الوطن.